عمر القاضي
قبل ظهورها الأول على شاشة التليفزيون، جمعت المذيعة "معالي حسين" كل أطفال عائلتها وقامت بعمل بروفة أمامهم وهى تروى لهم قصة، وبعد ظهور برنامج "فتافيت السكر" ظلت تواظب على عادة جمع الأطفال وتروي لهم قصص طويلة.
ومن خلال ابتسامتها الهادئة ووجهها البسيط فقد أحبها الصغار والكبار، وبذكاء شديد استطاعت أن تغزو عالم الصغار، ومن خلال برنامج "فتافيت السكر" كانت تحاور الصغار وتخبرهم بكل ما حولهم من أحداث عالمية حتى تتفتح مداركهم.
ولم تكتف بذلك بل قامت باستضافة كبار الكتاب والعلماء ليلتقوا مع الأطفال فى جميع الموضوعات لزرع الثقة في نفوسهم .
اقرأ أيضًا| «عايز سيجارة».. طلب غريب من رشدي أباظة بعد «الغيبوبة»
ومن ضمن هؤلاء الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين ليخبرهم عن أسرار العمل الصحفي والكاتبة حُسن شاه وكانت عندما تسافر أي دولة عربية تقوم بجمع الأطفال وتسجل معهم حتى تتعرف على عادات وتقاليد الأطفال في البلاد العربية.
وفى عام 1990، قام التليفزيون بعمل استفتاء عن أشهر مذيعة متخصصة في برامج الأطفال وفازت "معالي حسين "بالمركز الأول.
وقد تعرضت معالي حسين لموقف محرج في بداية مشوارها كمذيعة، حيث تسببت زميلتها المذيعة نجوى إبراهيم في توقفها عن العمل لمدة أربع أسابيع بعد أن اتخذ المسئولين في التليفزيون هذا القرار وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 23 -1-1971
كانت "معالي" قد استدعيت فجأه لتقديم أحد البرامج على الشاشة نيابة عن زميلتها المذيعة نجوى إبراهيم بعد أن تغيبت عن الحضور في موعدها، وبالفعل جاءت "معالي" إلى الاستديو واستعدت لتقديم البرنامج ولكن قبل البدء بدقائق حضرت نجوى إبراهيم، فقامت "معالي" على إثر ذلك بترك البرنامج وقامت بمغادرة الاستديو متجهة إلى منزلها على اعتبار أن نجوى ستواصل عملها في تقديم البرنامج.
وقام المسئولين بالتليفزيون بوقفها عن العمل بحجة أنه ليس من حق "معالي" المغادرة إلا بعد الحصول على إذن من مخرج التليفزيون، وأنهم لم يقتنعوا بأن التعليمات صدرت لها لتعمل مكان زميلتها نجوى إبراهيم باعتبارها قد تأخرت وإنها جاءت فقط لإنقاذ الموقف.
