انتعاش ورشات الخط والطباعة ولوازم الخيم في الحملات الدعائية للانتخابات الموريتانية

موريتانيا
موريتانيا

ساهمت الحملات الدعائية للانتخابات الموريتانية التى يبدأ الاقتراع بها يوم السبت القادم، فى انتعاش مؤسسات الطباعة والنشر وورش الرسم والخطاطين ولوازم الخيم في العاصمة الموريتانية (نواكشوط).

ورغم تزامن مشكلات الطباعة خلال الحملة الدعائية الحالية مع أزمة عالمية ارتفعت فيها مدخلات الصناعة وأسعار النقل البحري، إلا أن بعض ملاك ورشات الحفلات والخط أعربوا عن ارتياحهم للإيرادات المتحققة في هذه الحملات الدعائية.

ويؤكد سيدي محمد ولد على وهو مالك مؤسسة حفلات انه حقق أرباحا جيدة خلال هذه الحملة الدعائية، وقال: مشكلتنا هي قصر فترة الدعاية، أسبوعان لايكفيان كان من الأجدر بهم زيادة فترة الحملات الدعائية لمدة أربعة اسابيع كما هو معمول به في عدة دول أخرى.

وشهدت ورش الطباعة خلال فترة الحملة الدعائية للانتخابات انتعاشا ورواجا واسعا وإقبالا منقطع النظير من كافة الأحزاب السياسية ومرشحيها، لتصميم وطباعة وسحب منشورات دعائية كاللافتات والقمصان والقبعات التي يرتسم عليها شعار المرشح وصورته وحزبه.

وأبدي سيدين ولد سعيد ارتياحه ويؤكد ان ورشته للخط استطاعت ان تحقق إيرادات لم يكن يحلم بها، وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أنا انجزت خلال هذه الحملة الكثير وتعاملت مع مرشحين لسبعة احزاب سياسية والأمور جيدة بعد سنوات عجاف وبعد أزمة كورونا التى عانينا خلالها من الإغلاق.

اقرأ أيضًا | الحملات الدعائية للانتخابات الموريتانية تدخل أسبوعها الأخير

ويضيف الشاب الاربعيني وهو مهندس معلوماتية يوظف الكومبيوتر لانجاز شعارات لبعض السهرات الخاصة بحزب الانصاف الحاكم نحن نعمل بجد في هذه الحملات الدعائية التي نعتبرها فرصة العمر ونقدم للعملاء أجود ما نملكه من مهارة.

وتعتقد سمية بنت باب وهي خمسينية تمتلك مؤسسة لايجار مستلزمات الخيم من مكبرات الصوت والاواني والفراش، ان هذه الحملات مكنتها من تحقيق ايرادات معتبرة.

وتضيف سمية وهي حاصلة على ماجستير في المعلوماتية والرياضيات ان العمل متوفر لكنه موسمي فمثلا هذه الحملات الدعائية مكنتها من ايجار جميع ما تتلك من ادوات بل ودفعتها الى الاستعانة بادوات اخرى لكن هذا سينقضي بعد الانتخابات.

وتضيف: مشكلتنا هي ضعف النشاط الاقتصادي فنحن في اقتصاد غير مصنف ولانجد من يساعد.

ويرى محمد ولد محمد محمود وهو من ملاك ورشات "الخط والإشهار" ان هذه الحملة الانتخابية شهدت منافسة غير متكافئة بين ملاك الورشات وشركات الطباعة والإشهار الكبرى التي تتعامل مع الأحزاب بشكل مباشر، ومع ذلك نعمل بوتيرة جيدة ونحقق أرباحا معقولة.. ويؤكد ان وسيط الإعلان(الإشهار) هو من يقف حجر عثرة امام انتعاش الورشات لانه يتعامل مع الأحزاب بشكل مباشر.

ويرى أن الإقبال على خدمات محله متوسط بالمقارنة مع ما كان يتوقعه مع انطلاق الحملات الانتخابية خلافا للاعزام الماضية بسبب الوسيط التجاري أو مقاول الإعلانات، وارتفاع أسعار سلع المواد الضرورية لعمل الخطاط، حيث ارتفع سعر الورق المقوى إلى 1200 أوقية بدل 500 أوقية قبل الحملة وهو ما يحد من الربح.. لافتا إلى أن استفادته من الاشهار للمحلات التجارية والصيدليات وشركات الاتصال أكثر من استفادته من الحملة الانتخابية الحالية.

ومن المقرر بدء الاقتراع فى الانتخابات الموريتانية يوم السبت المقبل، حيث يتنافس 25 حزبا في الانتخابات البرلمانية والبلدية والإقليمية ما بين أحزاب مؤيدة للرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزوانى وأحزاب معارضة.. وكثف الحزب الموريتاني الحاكم من نشاطاته الدعائية حيث أنه الحزب الوحيد الذي قدم مرشحين في كل البلديات البالغ تعدادها 237 بلدية، حيث قدم 4500 مرشحا ، و176 مرشحا للبرلمان و13 مجلسا للمحافظات.