وإجبار إسرائيل على الكف عن جرائمها اللإنسانية..

مصر: المجتمع الدولى مسئول بالحماية الدولية للفلسطينيين

السفير محمد مصطفى عرفى المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية
السفير محمد مصطفى عرفى المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية

قال السفير محمد مصطفى عرفى المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب للدورة ١٥٩ لمجلس جامعة الدول العربية ، نستأنف اليوم  اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين ، المنعقد بشكل مستمر منذ 5 أبريل منذ احداث الأقصى المبارك، لبحث التعاطي مع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية قوات الاحتلال الإسرائيلية - ولا تزال - بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وغيره من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف السفير محمد مصطفى عرفى خلال كلمته اليوم الأربعاء ١٠ مايو الجارى أمام الدورة غير العادية على مستوى المندوبين ،  بلا شك السلام والاستقرار بالمنطقة. يقينا أن ما يحدث من قتل وتدمير إنما يستوجب أن يلتفت العالم إلى هذا الوضع المتأزم، وأن يتدخل لإنهاء التصعيد اللاإنساني وغير المقبول داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة . لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء هذه الانتهاكات إن مأساة فلسطين من قتل وتدمير وتهجير واحتلال قد مضي عليها ٧٥ عاما . وأقول ثانية إن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله لتوفير ما يلزم من الحماية الدولية للفلسطينيين وإجبار إسرائيل على الكف عن هذه الجرائم الإنسانية. ولا شك أن التسبب بأي صورة كانت عمدًا أو عن غير قصد، في إزهاق أرواح المدنيين، لاسيما الأطفال منهم، لهي انتهاك واضح للأعراف الإنسانية وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد السفير عرفى،  أن ذلك، بلا ريب أمر جلل يستدعي الخزي. هذه الأحداث المؤلمة لا تدع مجالاً للشك في صحة ما أكدته الدول العربية، وأيده المجتمع الدولي بكن صورة ممكنة، من أنه لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، باعتبار أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد الذي ترتضيه كافة الأطراف .. ونؤكد دوما على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون تلك الدولة قابلة للعيش والنماء، وبما يعني ذلك الحل العادل للاجئين. ونقف كلنا من هنا متضامنين قلبا وقالبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومع أسر الضحايا والمصابين
الأبرياء، ونترحم عليهم جميعًا.