وزير السياحة خلال افتتاح المتحف التعليمي: تخرجت في جامعة عين شمس عام 1991

وزير السياحة خلال افتتاح المتحف التعليمي
وزير السياحة خلال افتتاح المتحف التعليمي

أعرب وزير السياحة والآثار أحمد عيسي عن سعادته بعودته إلى جامعة عين شمس لافتتاح المتحف التعليمي بعد سنوات من تخرجه من الجامعة عام ١٩٩١ .

وأكد محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي المتحف التعليمي في قصر الزعفران داخل جامعة عين شمس له دور كبير في تنوير الأجيال .
وافتتح  وزير السياحة والآثار أحمد عيسي المتحف التعليمي داخل قصر الزعفران بجامعة عين شمس ووزير التعليم العالي  وبحضور سفير إيطاليا وسفير سلوفينيا.


ويضم المتحف التعليمي بقصر الزعفران ١٦٧ قطعة أثرية تحكي أسرار التعليم عبر العصور في مصر .

وتعد أهمية هذا المتحف كونه يضم موسوعة كبيرة من الكتب النادرة ومراحل التعليم في مصر عبر العصور .

نبذة تاريخية عن قصر الزعفران 

 

تم إنشاء هذا القصر عام ١٨٧٠ وتحديدا في عصر الخديوي إسماعيل في حي العباسية ، و في عام ١٨٧٢ أهدى الخديوي القصر لوالدته المريضة خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فترة الاستشفاء من مرض العضال الذي أصابها، حيث نصحها الأطباء بالهواء النقي.

اقرأ أيضا السياحة تفتتح المتحف التعليمي داخل قصر الزعفران بجامعة عين شمس

وقد أمر الخديوي إسماعيل بنقش الأحرف الأولى من اسمه على مدخل القصر، وشكل تاجه الخاص على بوابة القصر الحديدية ومداخل القاعات والغرف، كما أمر وقتها بزراعة حديقة حول القصر كانت بكاملها تضم نبات الزعفران ذي الرائحة الزكية، لهذا سمى بقصر الزعفران.

وقد بنى قصر الزعفراني على الطراز الأوروبي فهو تحفة معمارية تجسد جمال المنظر ودقة البناء، ويشبه قصر فرساي الشهير في فرنسا ، فهو يجمع بين طرازين هما الطراز القوطي وطراز الباروك، وهما من أهم الطرز المعمارية التي كانت تستعمل في كثير من قصور القرن التاسع عشر.

إذا كنت ترغب في زيارة القصر، فحينما تقف أمامه تجد المدخل الرئيسي للقصر يأخذ شكل البائكة بعقود نصف دائرية تعلوه شرفة كبيرة ، كما ويمكن للزائر الصعود إلى المدخل إما مترجلا عن طريق السلالم الرخامية التي تتوسطه، أو داخل عربة، حيث توجد على جانبي المدخل ممرات منحدرة خصصت لصعود العربات عليها.

القصر شهد حدث تاريخي خلال القرن العشرين ألا وهو توقيع معاهدة عام ١٩٣٦ الشهيرة ، وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي المذهبة.

يضم القصر تصميمات ولمسات جمالية في القطع التي تزينه أبرزها سلم البهو الكبير المصنوع من النحاس والمغطى بطبقة مذهبة، وهو سلم ذو طرفين يرتفع بمستوى طابقي القصر، ويقول أثريون إنه يكاد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذه الكمية من النحاس.

ثلاثة طوابق رئيسية يتكون بها القصر إلى جانب طابق تحت الأرض ، الطابق الأول كان مخصصا للاستقبال، حيث يضم القاعة الرئيسية إلى اليسار من باب الدخول، أما الطابق الثاني للقصر ثماني غرف للنوم، كل غرفة ملحق بها صالون للاستقبال وحمام تركي كبير مصنوع من الرخام ومزود بقطع من الزجاج الملون تجعله يبدو مضاء بإضاءة طبيعية طوال الوقت.

حوائط الحجرات عبارة عن لوحات فنية جمالية فهي مزينة بأشكال الورد والزهور الملونة إضافة إلى التذهب بالذهب الفرنسي ويصل ارتفاع الأبواب الخشبية للقصر إلى نحو أربعة أمتار، كما يعد باب القصر المصنوع من الزجاج المعشق تحفة فنية رائعة الجمال.

وستدهش حينما تعلم أن ارتفاع الأسقف ستة أمتار، لسبب رئيسي وهو تلطيف حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، ما يشعر المقيم فيه دائما بتيار من الهواء المنعش، وحينما تقف في الطابق الثاني و تنظر بعينك إلى الأعلى ستجد السقف بلون السماء، ويقال إن معماري القصر نفذها على هذا النحو في غرف النوم، لأن الخديوي إسماعيل كان يحب أن ينظر إلى السماء وهو مستلقي على ظهره قبل النوم.

القصر الآن به مقر الإدارة الرئيسي لجامعة عين شمس، لكنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري المميز.

نبذة عن المتحف التعليمي 

ويعرض المتحف واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو بالاضافة الي تمثال إمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين- العصر الصاوي.

كما يضم المتحف التعليمي تابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين-العصر الصاوي ومجموعة من الخزف، صناعة غيبي التوريزي رائد الخَزَّافين زمن المماليك، القرن 8هـ/14م.

ويتميز المتحف التعليمي بمجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، عصر أسرة محمد علي القرن 1314هـ/1920م، بالإضافة إلى مجموعة من مقتنيات الجامعة.