قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشرع الشريف يحافظ على الولد للفراش وليس لـ"DNA"، للحفاظ على استقرار أعراض الناس والأسرة هذا السر الإلهى، وليس شركة تجارية، وإنما مؤسسة لبناء المجتمع.
وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس" المذاع على فضائية "الناس"،: " لو جلعنا الولد لـdna، هتلاقى زوجين عايشن فى حياتهم سعداء، ويجى واحد قليل الأدب يقول للزوج بقولك الولد ده ابنى، وأنا فعلت كده مع زوجتك، وده ابنى، نقوله أخرس، الشرع هنا مع الأسرة، وضد هذا المعتدى".
وأكد أن الحفاظ على الأسرة الولد ده للزواج الصحيح أى الفراش، حتى ولو كان من هذا الرجل المعتدى، طيب ليه كده منعا للأوباش اتهام النساء فى أعراضهن، وحتى لو وجد تحليل "dna"، الأسرة فى مكانة عالية، ولا يجوز هدم الأسرة عشان السفهاء دول".
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، أنه إذا إمراة وكان معها أطفالا من زيجات سابقة، وكذبت على زوجها الجديد إن ليس لها زوجات سابقة، وأدعت إنها بكر، فإن الفقهاء والقضاء أجمعوا إن ادعاء البكورة لا ينقض العقد.
وأشار إلي أن الفقهاء بعض النظر هتأخد إثم ولا لا وكذبت هيتحسب عليها الكذب، قال الفقها إن ادعاء البكورة لا ينقض العقد، والغريب إن محكمة النقض المصرية أيدت هذا وحكمت به فى عدة أحكام، حد رفع قضية وقال إن الست ده خدعتنى وقال إنها بكر ومطلعتش بكر، فالقاضى نظر إلى أمر آخر، وقاله لو هى قالت لك إنى هى شعرها أصفر وهو أسود، فقال للقاضى اطلقها، فرد عليها قاله أنت مش شايف إنت بتتكلم كلام غير معقول، ده شعر بيتصبغ، وبيقعد معها 25 سنة، عقبال ما يشيب، فالبكورة بتكون يوم واحد وتزول، وبالتالى السيدة لم ترتكب شيئا".
وتابع: "الأمر يختلف لو الزوج شرط البكورة فى العقد، مقابل مهر 500 ألف جنيه، وتكون مكتوب فى العقد، شرط، وما يقال البكر الرشيد دى دعوة وليست شرطا، فهنا لو طلعت ليست بكرا ترد له المهر، هذه مقابل الشرط، لكن لا يحدث طلاق.. فالزوج ليس شركة تجارية، وإنما مؤسسة تنشأ الوحدة الأولى للمجتمع وبالتالى لابد أن يكون هناك مصارحة وشفافية فى كل أمر".
واستكمل: "الحفاظ على الأسرة، أصل من أصول الشريعة، فلا تهزه الأخطاء أو التقصير أو الحوادث، سواء مقصودا أو قضاء وقدر، الأٍرة شامخة ثابتة ولا يجب أن تهز".
