تقرير | رغم التكاليف الباهظة حفل تتويج الملك يفيد بريطانيا ماديا

حفل تتويج الملك تشارلز
حفل تتويج الملك تشارلز

شهدت المملكة المتحدة يوم السادس من مايو واحدة من أكثر الأحداث فخامة منذ أكثر من 70 عام بعد حفل تتويج الملكة اليزابيث الثانية 1953، إذ شهد الملايين حول العالم حفل تتويج الملك تشارلز بكنيسة وستمنستر في إنجلترا، في جو من الفخامة والعظمة والبذخ .

إلا ان قصر باكنجهام قد واجه انتقادات لاذعة بسبب تكلفة المراسم الباذخة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا، في حين أشارت قارير صادرة من القصر أن حفل التتويج سيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد، ودخول أكثر من 1.25 مليار دولار لاقتصاد البلاد خلال حفل التتويج.

وكان قد كلَّف تتويج الملكة الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، 1.5 مليون جنيه إسترليني في عام 1953، وهذا ما يعادل 56 مليون يورو اليوم.

وعلى عكس حفلات الزفاف الملكية التي تتحمل العائلة المالكة تكاليفها، فإن تمويل احتفالات تتويج الملك سيكون من الأموال الحكومية ومن دافعي الضرائب، على أن يجري تقدير التكلفة الإجمالية بعد شهور من الحدث الذي يحظى بمتابعة عالمية.

 إلا ان التقارير اشارت أن "الأمر يستحق تلك المصروفات"، في حين أشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إلى أن حقوق البث التلفزيوني في جميع أنحاء العالم للحفل ستغطي جزءًا كبيرًا من التكاليف، كما يساهم في الترويج للسياحة وإنعاش اقتصاد البلاد كما الحال في حفلات الزفاف السابقة.

ووفقا لشركة "براند فاينانس" الاستشارية، فقد حقق حفل زفاف ويليام وكيت أكثر من 1.5 مليار يورو للاقتصاد البريطاني في عام 2018.

 

وأشار متحدث باسم القصر إلى أن هناك تقارير تتوقع تدفق أكثر من مليار جنيه إسترليني (1.25 مليار دولار) للاقتصاد البريطاني نتيجة لإقامة مراسم التتويج.

وبحسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية عن غرفة التجارة والصناعة في لندن، فإن حفل التتويج سيفيد عددًا هائلًا من الشركات والمصانع، لاسيما قطاع الضيافة والفندقة وكل ما يرتبط به من إنتاج، خاصة الشركات التي لا تزال تعاني وتتعافى من أثر جائحة كورونا.

الأمر الذي سيوفر مزيدًا من فرص العمل للشباب، مع توقعات بأرباح تصل إلى دفعة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني للقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية في البلد.

كما من المتوقع أن تستفيد المدن الكبرى من حفل التتويج اقتصاديًا مثل لندن التي تولد 20% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.