بحث وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم الإثنين، مع نائب وزير صحة التشيك لشؤون التشريع والقانون راديك بوليكار، تعزيز أوجه التعاون بالقطاع الصحي، ووضع خطة لزيادة فرص الاستثمارات الصحية (المصرية – التشيكية)، بحضور رئيس هيئة الشراء الموحد بهاء الدين زيدان، في مقر ديوان عام الوزارة.
وفي بداية اللقاء، ثمن وزير الصحة والسكان، جهود مسؤولي القطاعين الصحيين المصري والتشيكي في التشارك وتبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين، مما ساهم في الإرتقاء بنظم الرعاية الصحية بالبلدين، متطلعًا لاستمرار آفاق التعاون بين الدولتين الصديقتين.
وفي هذا الصدد، صرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، بأن الاجتماع بحث سبل التعاون في مجال توطين الصناعات الطبية، التي تشمل المستلزمات والأدوات والأجهزة الطبية الحديثة، مع تعزيز التعاون في مجال البحوث العلمية بمجال الصناعات الطبية، موضحًا أن الوزير وجه بضرورة الاستفادة من خبرات الدولتين بهذا الملف، مع صقل المهارات الفنية للعاملين بمجال الصناعات الطبية، من خلال الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة بهذا الشأن.
وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى بحث فرص استثمار الشركات التشيكية العاملة بالصناعات الطبية داخل مصر، مع ضرورة تسهيل الفرص الاستثمارية وتقديم سبل الدعم لضمان نجاح المشروعات الاستثمارية الطبية بمصر، علاوة على مناقشة إنشاء مصنع مصري – تشيكي لتصنيع المواد الفعالة، كما بحث الطرفان الإتفاق حول إبرام مذكرة تعاون بين الجانبين بشأن نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات والأمصال.
وتابع المتحدث أن اللقاء استهدف بحث التعاون بمجال الكشف المبكر عن الأورام، وعلى رأسها سرطان الثدي وعنق الرحم، بالإضافة التعاون في توطين الصناعات الدوائية الخاصة بعلاج الأورام السرطانية، كما اتفقا على تدشين مشروع بحثي مشترك بين الطرفين بهذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع بحث التعاون بملف رعاية المسنين وتأهيلهم، وذلك من خلال المراكز الطبية التابعة لأمانة المراكز الطبية، حيث تمت مناقشة إنشاء مركز إعادة تأهيل للمسنين (مصري- تشيكي)، لافتًا إلى أن هيئة الشراء الموحد، قامت باستعراض إنجازاتها المتمثلة في توطيد الشراكة المصرية التشيكية، من خلال التعاون مع شركة "Linit Group"، وهي رائدة بمجال توريد الصناعات الطبية، بالإضافة إلى تقديم مقترح حول إنشاء مصنع للأجهزة الطبية طبقًا للمعايير المتبعة بالاتحاد الأوروبي.
من جانبه، رحب نائب وزير صحة التشيك بالتعاون المثمر مع الجانب المصري، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمتلك نظامًا صحيًا قويًا قادرًا على مواجهة الجوائح والأوبئة، مثمنًا جهود الدكتور خالد عبدالغفار في الارتقاء بالقطاع الصحي.
وأضاف أن البلدين يمتلكان كوادر ومهارات بشرية فائقة الجودة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية، وكذلك في مجالات الصناعات الطبية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيؤتي بثماره قريبًا وإحداث طفرة حقيقية بالنظامين الصحيين (المصري والتشيكي).
حضر الاجتماع، الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المبادرات العامة، والدكتورة رشا زيادة مساعد رئيس هيئة الدواء، والدكتور إيهاب كمال مستشار الوزير للتعليم الطبي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة سوزان زناتي مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور أحمد مرسي الرئيس التنفيذي لدعم صحة المرأة، وممثلين عن هيئة الشراء الموحد.
