صحيفتان إماراتيتان: عودة سوريا للجامعة العربية يشكل خطوة مهمة على طريق التعافي العربي

سوريا
سوريا

 أكدت صحيفتا "الخليج" و"الاتحاد" الإماراتيتان اليوم الإثنين أن اعتماد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس في القاهرة مشروع قرار يخص اعتماد عودة سوريا لشغل مقعدها المجمد في الجامعة العربية منذ عام 2011، لتعود إلى محيطها العربي، وتستأنف مشاركتها في اجتماعات الجامعة، يشكل خطوة مهمة على طريق التعافي العربي، من خلال دورها في تعزيز ركائز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات القائمة، والسعي لاستعادة عافيتها وإمكاناتها.

وتحت عنوان "وعادت سوريا".. كتبت صحيفة "الخليج" : "بعد 12 عامًا على تعليق عضويتها في الجامعة العربية، قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي، أمس، في القاهرة عودة سوريا إلى حضنها العربي الذي كانت من مؤسّسيه، وأُخرجت منه في خضم ما يسمى «الربيع العربي»".

وأكدت أنه بعد أن تسترد سوريا سيادتها على كامل أراضيها، والعمل على إنجاز التسوية السياسية، والحل الشامل الذي يسهّل عودة ملايين النازحين السوريين، وفقاً لقرارات الاجتماع التشاوري الذي عقد في العاصمة الأردنية، قبل أيام، لوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا، وقرار مجلس الأمن 2254.. مشيرة إلى أنه بإمكان سوريا استئناف المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة منذ الآن، وكذلك مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في قمة الرياض يوم 19 الشهر الجاري.

اقرأ أيضًا | روسيا ترحب بانضمام سوريا للجامعة العربية

من جانبها وتحت عنوان "مستقبل سوريا".. قالت صحيفة "الاتحاد" إنه بعد أكثر من 11 عامًا من تعليق أنشطتها، تعود سوريا إلى محيطها العربي، وتستأنف مشاركتها في اجتماعات جامعة الدول العربية، في قرار اتخذه وزراء الخارجية العرب، يمهد الطريق نحو التوصل إلى حل شامل يعالج جميع تبعات الأزمة السورية، ويمكن من اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو إيجاد حل للأزمة يحترم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات شعبها الشقيق بالاستقرار والتنمية.

وأضافت أن القرار يؤكد أهمية البدء بدور عربي فاعل في حل الأزمة السورية، من خلال تهيئة الظروف المناسبة لوضع سوريا على مسار الأمن والاستقرار، ودعمها للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، ذلك أن استقرارها يشكل ركيزة أساسية للأمن العربي، خاصة في ظل تحديات تواجهها المنطقة، وتحتاج إلى تكاتف الجهود، وتعزيز التواصل والعمل المشترك من أجل الوصول إلى حلول مستدامة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها : "لطالما كان تفعيل الدور العربي لحل الأزمات العربية ومنها الأزمة السورية هو أمر لا غنى عنه لإحلال الاستقرار في المنطقة، فسوريا دولة عربية، ولا بديل لها عن محيطها العربي، حرصاً على تعزيز الأمن والاستقرار العربي والإقليمي، كما لا بد من البحث عن سبل لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، ومعالجة مختلف التحديات الأمنية وتكريس الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بدلاً من الاكتفاء بإدارتها".