«درويش».. قصيدة للشاعر وائل عبد الله

الشاعر وائل عبد الله
الشاعر وائل عبد الله

ما تفكريش اللقا

بعد الفراق مش صعب

ما تفكريش القلب لو انجرح مرة

بيطيب ويرجع قلب

عمر الإزاز مهما اتلزق

يلضُم شقوق كَسْره

ولا عمر دمع انفرط من عينى لو مجروح

يبَينوا إنهم ماكانوش بينكسروا

ولا شافوا لحظة ضعف

أوقات نبان إننا أقوى من الأزمات

وساعات يجينا الطوفان

نهدوا بالضحكات

لكن فى نفس الوقت

لو حد يكسرنا

الجرح يسكن فى الحنا ويبات

مايسَكِتوش لو حتى فات العمر

ولا يطفيهوش الفرح لو بالأمر

وإزاى هيطفى الجمر

مهما رموه باللعب

جيتى ف ثوانى ومشيتى

بين الهزار والكدب

وغريبة كانت قصتك

أسرع نهاية حب

خطفتى قلبى ف دقايق سَكِنك جواه

وف لحظة قرر يشيلك تانى من مَحياه

وأما خدعتى هواه

كان هجره فردة كعب

يمشيها عكس ماخطوتك ماشية

ويعيشها ضد ماكنتى عايشاها

مش كل خطة بتمشى زى مانريد

والأمنيات مش طوع زى ماانتِ عايزاها

فيه فى النصيب مقادير

وع الجبين مكتوب

وزى ماماتت قلوب أكيد بتحيا قلوب

ومشِيتى بالمقلوب فكرتى قلبى مداس

نسيتى إنى عنيد ومرهف الإحساس

طب ليه يا بنت الناس

دخلتى تتسلي بعواطفى ومشاعرى

وأنا اللى كنت خلاص وهبت لك شِعرى

وكتب لك روحى

وكنتى ليل ونهار

جوايا زى الطيف بتيجى وتروحى

ونذرت لك بوحي

يسَكنِك فى قصيد

يجعل عيونك مُدن ورموشها أغلى جريد

ويوصفك كالشمس

ويرسمك كالبدر

بس إنتِ كَت نيتك

تهميش وهجر وغدر

وبدأتى من بدرى

تتصنعى الغيبة وتبدلى المواعيد

غريب دخل غُربتك

وقريب هيبقى بعيد

وكل يوم بيزيد جرحك عن الأول

وضَحتى ليه نيتك من قبل مااكتب لك

إنك هتبقى حياة مفروض لها تطول

وأهو قلبك اتحول ولِعِبها ع المكشوف

لا كنت واخد بالى من قصدك

ولا هو م المألوف

فى عُرفنا الحكايات بتاخد لها شهرين

وساعات بتبقى أكتر

لو فيه طرف خاين كان غرضه يتسلىٰ

لو فيه طرف كداب مالوش ضمير يرجِعه

ولا تُحكمه مِلة

بس إنتِ كنتى غبية مش ناصحة

وعقلك الخايب

يادوب بيتملا تركيبة الحوارات

وبدأتي من بدرى تشغلي اسطوانات

تتحججى بيها

وتحكى ع الأفلام اللى إنتِ شُفتيها

يمكن حنانى يرق

ويصدقك على طول

ويمدلك أعذار ويلاقى ليكِ حلول

تمد اللعبة لو يفوت الوقت

نسيتى إن الحزين شاعر

مايخدعوش تمثيل ولا توجعه دموعك

من قبل ماتفكرى تِقَضى عُمرك لعب

وأنا ابن كار حنبَلى تتهز له قلوعك

أنا شاعر الأوليا بس إنتِ مافهمتيش

أنا المقام والدعا

وف دعوتى درويش

موصول بعلم السما وبالنجوم والزهر

يااللى إنتِ قاصدة العُهر

وبتلعبي بشوق المراهقة ولوعة المحاريم

أنا قلبى لسه سليم

برغم جراحه ورغم العُزلة والغيبة

برغم إنه بلع طُعمك

وساب لك روحه بالطيبة

وفكر إنه هيكون لك

وهتكونى رفيقة لروحه وحبيبة

وبسهولة جاتك خيبة

بدأتى الماتش من بدرى

وبان جهلك .. وبان فِعلك

غريب عن باقى فعل الشعب

فلو كان البعاد بالسهل

أكيد بعد الفراق هيكون

من القسوة اللقا م الصعب