قال رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المستشار محمود فوزي، إن كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية كانت في منتهى العمق.
وأضاف رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني -خلال مقابلة خاصة مع برنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة" اليوم السبت- أننا حريصون أن يجد كل مكون من مكونات المجتمع المصري تمثيلا، وأن الفئة الوحيدة التي لم تدع لهذا الحوار هي الفئة التي حرضت على العنف ومارسته وانتهكت أحكام الدستور والقانون فقط.
وأشار إلى أن نحو ألفي شخص حضروا الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني من مختلف الاتجاهات ومن كل الطوائف وفئات المجتمع المصري.
وأشار رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المستشار محمود فوزي، إلى أن مجلس الأمناء وضع مجموعة من الأدوات الضابطة للنقاش، ومنها أن حرية الرأى والتعبير مكفولة، واحترام الدولة ومؤسساتها أمر واجب، واحترام آداب الحوار هي التي يجب أن تسود.
وأوضح أن الحضور الوجوبي للجلسات يتمثل في المقرر والمقرر المساعد للجنة، ومقدمو المقترحات وممثلو الجهات والأحزاب السياسية وبعض الشخصيات العامة المعنية بالموضوع، وقال "أما الحضور الاختياري: المقرر العام للمحور، ومن يرغب من أعضاء مجلس الأمناء وكذا الحكومة.
وأضاف أننا نوفر البث المباشر ولدينا فريق ميديا كبير سيتولى تقطيع المقاطع ونشرها تباعا، وسنحرص على أن تكون الصفحة الرسمية للحوار الوطني تحمل مصادر مهمة من المعلومات لمن يرغب في الحصول عليها، مبينا في الوقت نفسه أن الجلسة ستبدأ بالسلام الجمهوري، وعقب ذلك سيقوم مقرر اللجنة بتقديم الشخصيات وسيطرح قواعد الحوار و سيحرص على انتظام كل شخص بالوقت المحدد له، حيث إن وقت الجلسة سيكون على مدار 3 ساعات.
ونوه إلى أن سرعة الوصول إلى نتائج أو توافقات أو عدم توافقات هي التي ستحدد مدة الحوار، مبينا أن هذا الحوار لن يستغرق نفس المدة التي اسُتغرقت في التحضير.
وأشار إلى أن القضايا المتوافق عليها سنشعر بها من خلال النقاش، مبينا أنه سيكون لكل جلسة محضر يدون ما تم فيها، وسيصدر بيانا صحفيا يوضح مجريات اليوم.
وأوضح فوزي أن القضايا التي سيكون عليها توافق سيقرر مجلس الأمناء رفعها إلى رئيس الجمهورية، كما أنه إذا استجدت مسألة على الساحة المصرية وحظيت بتوافق فليس هناك مانع في أن ترفع، مبينا أن كل التوصيات والمخرجات سترفع مرة أخرى في النهاية حال رفعها مسبقا.
وحول عناصر نجاح الحوار الوطني، قال إنه لنجاح أى حوار وطني في أي بلد لابد من توافر إرادة سياسية دافعة وهي توفرت في دعوة الرئيس السيسي، واستجابته لبعض المقترحات وتفاعله معها، وحضور الحكومة وكلمة الرئيس السيسي ، والتمثيل الواسع لجميع مكونات المجتمع المصري والذي تم رؤيته في الجلسة الافتتاحية ، وهذه إشارات لدعم القيادة السياسية لمجريات الحوار.
وأكد أنه يجب إقامة شراكة وطنية عن طريق استخدام أفضل الحلول المقترحة من العقول المصرية، مبينا في الوقت نفسه أنه ليس هناك مشكلة في اختلاف الرأى، ولكن المهم أننا نكون على أرضية حب الوطن وتحقيق المصلحة العامة وهي متوفرة في الجميع، مستعرضا أعمال الأمانة الفنية خلال جلسات الحوار الوطني.
ولفت إلى أن الجلسة الافتتاحية شهدت حضورا من كل مكونات المجتمع المصري سواء سياسيين أو اقتصاديين أو شخصيات عامة أو قيادات محلية أو الشباب أو المرأة ورجال الفن والدين، مؤكدا أنه كان مشهدا شديد التنوع والشمول.
ونوه إلى أنه لم يعمل بمفرده وإنما يعمل معه 75% من الشباب المصري، وأكثرهم من النساء ويحملن كفاءة منقطعة النظير والتجربة أثبتت ذلك، وتطرق إلى أن مجلس الأمناء على قدر المسؤولية ، حيث وفر أجواءً شديدة الإيجابية.
ونوه رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المستشار محمود فوزي، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية عن ضرورة وأهمية الحوار.
وأشار إلى أن حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وعددا من وزراء الحكومة الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني يعد دليلا على الدعم السياسي العام للدولة المصرية لإجراء الحوار الوطني واهتمام الحكومة، ولفت إلى أن الحكومة مدعوة دائما في جلسات الحوار بناء على إرادتها واختيارها دون أدنى مسؤولية على الحكومة.
وأوضح أن مخرجات الحوار الوطني ستذهب لرئيس الجمهورية، ويحركها الرئيس في الاتجاه الذي يراه، وأن أن مخرجات الحوار يجب أن تكون عملية عن طريق وضع قانون أو تعديله وهذا ستتولاه السلطة التشريعية أو تعديل في سياسة حكومية أو إصدار قرارات تنفيذية بمستويات الإدارة المختلفة، فيجب أن يكون الحوار له تشخيص وعلاج.
وتطرق إلى أن جلسات الحوار الوطني ستعقد في أرض المعارض بناء على تجهيزات تستوعب العدد المطلوب، ولفت إلى أن هناك اجتماعا لمجلس الأمناء غدا لإعلان الترتيبات النهائية للجلسات.
