دستة عـيال ولمبة جاز| الحاجه فاطمة.. قصة كفاح عمرها 75 سنة

محافظ بورسعيد يستمع للحاجة فاطمة
محافظ بورسعيد يستمع للحاجة فاطمة

بعد أن رزقه الله باثنى عشر طفلاً؛ رحل تاركاً إرثه الثقيل لزوجته، لم تندب حظها العثر، ولم تمد يدها لتتسول ما تنفق به على أطفالها، ولكن قررت أن تعمل وتنفق على أبنائها من عرق جبينها؛ لتسطر قصة كفاح من طراز فريد وتصبح أسطورة وفخراً لمحافظة بورسعيد.

سهل الطينة كانت وجهة فاطمة وزوجها، أرض الأحلام تنادى الزوجين فقد خصصت لهما الدولة 5 أفدنة لاستصلاحها وتحويلها من الاستزراع السمكى إلى النباتى وفقاً لخطة الدولة بالمنطقة، جاء الزوجان وأطفالهما الـ 12 من دمياط، ولكن القدر لم يمهل الزوج ليحقق الحلم برفقة زوجته ويجنى ثماراً لم يغرس بذورها بعد..

رحل وترك لزوجته تسعة من البنات وثلاثة من الأولاد، ولم تكن المنطقة حينها وصلتها الكهرباء، فتحملت الزوجة ليالى من الظلام والخوف،  متسلحة بالعزيمة والإصرار و«لمبة جاز» ..

استكملت فاطمة المشوار لاستصلاح الأرض وتعلمت الزراعة، وبعد سنوات من المعاناة بدأت تجنى ثمار تعبها رغم أن العمر جرى بها ووصلت لعمر ٧٥ عاماً ترفض الحاجة فاطمة التوقف عن العمل .

وخلال مشاركة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد فى مهرجان حصاد وتوريد القمح بمنطقة سهل الطينة، أرسلت الحاجة فاطمة للمحافظ تطلب رؤيته فى دارها، استجاب لها واستمع لقصتها وطلبت مساعدته لحل مشاكل لبعض أبنائها، وكلف المحافظ اللواء محمد عامر رئيس مدينة بورفؤاد بمتابعة حالة الحاجة فاطمة وتلبية كل مطالبها .

إقرأ أيضاً|القـمـح ليـلـة عيـده| ممنوع الإجازات بـ«بورسعيد» وانطلاق موسم الحصاد بـ«قنا»