كيف قتلت الأم الشيطانة طفلها وقطعت جثته؟

الأم القاتلة
الأم القاتلة

الشرقية - إسلام عبدالخالق

 الأمومة والرحمة.. كلمتان ترادف كلٍ منهما الأخرى، فالأمثال تُضرب دومًا بالحب اللا محدود من الأم لطفلها، حتى في الحيوانات، لكن ما حدث في عزبة السعديين التابعة لقرية أبو شلبي في نطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس أمر فاق كل حدود الجائز في عُرف الجريمة؛ بعدما أقدمت أم على قتل طفلها وتقطيعه إلى أجزاء.

يضرب المثل بالقطة التي تأكل صغارها إذا خافت عليهم، لكن «هيام» السيدة الثلاثينية ليست بالقطة، وطفلها «سعد» البالغ من العمر خمس سنوات ليس بقطٍ هو الآخر ولا تحيق بهما الأخطار التي يستحيل معها المواجهة إلى الحد الذي يجعل الأم تُمثل بجثة ابنها الصغير إلى هذا الحد، وبين هذا وذاك تفاصيل بشعة وأمور يستحيل حتى أن تُطالعها في أكثر الروايات دموية عبر التاريخ.

«هناء» تبلغ من العمر ثلاثين عامًا، عاشت حظها من الزواج قبل سنوات لسنوات جمعت بينها و«محمد» الشاب الذي يكبرها ببضع سنين، واستمرت الحياة بينهما على منوال واحد، الزوج يتمنى لها الرضا لترضى وهي لا تُنجب له، حتى رزقهما الله أخيرًا بطفلهما الوحيد «سعد» الذي اسماه والده على اسم جده، واستمر الحال على ما هو عليه طيلة عامين آخرين حتى غضبت الزوجة فجأة وطلبت الطلاق من زوجها دون مقدمات، وحدث الانفصال، وبعدها لاذت «هناء» بطفلها بعيدًا عن والده في منزل آواها وحدها رفقة صغيرها، لكن المنزل لم يكن شاهدًا على الأمومة بقدر ما كان شاهدًا على جريمة ربما كانت الأبشع في تاريخ البشرية جمعاء.

الجريمة

مع دقات صباح الخميس الماضي كان مشهد النهاية الذي بدأ بظن وانتهى باكتشاف ما جرى؛ حين هم عم السيدة بمغادرة منزله القريب من منزلها، وإبان ذلك فوجئ على غير العادة بعدم وجود الطفل «سعد» حفيده الذي اعتاد رؤيته يلهو إلى جوار المنزل كل صباح، وحين طرق باب المنزل لم تأته إجابة، ليُهاتف الرجل أبناءه أن يطرقوا باب ابنة عمهم لأجل معرفة ما منع الفتى من الخروج عله قد يكون مريضًا أو شيئًا ما قد حدث، وطرق الأبناء المنزل دون مجيب، ليُخبرهم العم بأنه في طريقه إلى عمله المُعتاد، وأنه حين يعود من عمله حتمًا سيرى ما حدث ويطمئن على الصغير ووالدته.

عاد العم من عمله منتصف ساعات اليوم، وحين ذهب إلى المنزل وجد بابه مغلقًا كما كان صباحًا، فأخذ في الطرق بيديه حتى كلت، ومعها فتحت ابنة شقيقه باب المنزل بعدما واربته، وحين سألها عن سبب غلقها الباب وعدم خروج الطفل للعب كعادته لم تُجبه إجابةً مقنعة، وبعد شد وجذب ردت ابنة شقيقه رد جاء كالصاعقة: « أنا قتلت سعد وقطعت جثته ».

ظن العم في بادئ الأمر أن ابنة شقيقه ربما كانت تمازحه، بيد أن ملامح وجهها لم تكن كذلك، ودلف الرجل بغتةً إلى داخل المنزل ليجد الصغير جثة مقطعة.

لم يحتمل العم بشاعة أن يرى جثة حفيدة مثلها كمثل دجاجة مقطعة، هرول الرجل من فوره إلى أقرب نقطة شرطة، وهناك بعدما توقفت قدماه تحدث لاهثًا يُخبر رجال الأمن بأن ابنة شقيقه قد ذبحت طفلها .

العم والجد

على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة فاقوس إلى منزل الأم المتهمة، وهناك تبين صحة البلاغ وأن الأم قد أقدمت على قتل طفلها وتقطيع جثته.

«أخدنا ابننا متقطع 6 حتت في جردل علشان ندفنه».. بهذه الكلمات بدأ أحمد سعد، عم الطفل المجني عليه، حديثه لـ «أخبار الحوادث» مؤكدًا على أن والدة الطفل كانت قد قتلت طفلها ذبحًا وقطعت جثته لأكثر من 6 قطع.

وأوضح عم الطفل المجني عليه، خلال حديثه لـ «أخبار الحوادث»؛ أن الأم لا تُعاني من أية أمراض قد تدفعها لارتكاب فعلتها الشنعاء وجريمتها البشعة تلك، مطالبًا بتوقيع أقصى العقوبة عليها والقصاص منها لما ارتكبته من جُرم وقتها طفلها والتمثيل بجثته.

يلتقط سعد، جد الطفل، أطراف الحديث ليؤكد هو الآخر لـ «أخبار الحوادث» على أن حفيده الطفل المجني عليه جاء إلى الدنيا بعد حرمان عاناه والده لأكثر من عامين ونصف العام، مشيرًا إلى أن والدة الطفل كانت تعيش رفقة زوجها (ابنه) حياة طيبة إلا أنها فجأة غضبت وتركت المنزل وطلبت الطلاق، وفي النهاية انفصلت عنه برغبتها وعاشت رفقة طفلها بعيدًا عنهم وحدها، قبل أن ترتكب جريمتها وتقتل طفلها شر قتلة دون مقدمات قد تدفعها لجريمتها.

بلاغ الواقعة

كانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود بلاغ بإقدام ربة منزل تبلغ من العمر نحو ثلاثين عامًا، ربة منزل، على قتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات، وذلك داخل منزلها في قرية أبو شلبي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس في محافظة الشرقية.

تبين من التحريات الأولية؛ أن الأم المتهمة تُدعى «هناء م» تبلغ من العمر ثلاثين عامًا، منفصلة عن زوجها منذ نحو ثلاث سنوات، وتبين أن الأم المتهمة كانت تعيش رفقة ابنها الطفل «سعد م س» البالغ من العمر نحو خمس سنوات، وحدهما في منزل بقرية أبو شلبي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس، وأنها قد أقدمت على قتل طفلها ذبحًا، وبعدما أنهت حياته أخذت في تقطيع جثته.

جرى ضبط الأم المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة في مركز شرطة فاقوس، التي أخطرت لمباشرة التحقيقات. 

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 27/4/2023

اقرأ أيضًا :