كنا ننتظر فى الطفولة أعمالا تليفزيونية تعرض أسبوعيا على قنوات التليفزيون، والأعياد والمناسبات بحب وصبر لا مثيل له.
وتمر الأيام ويعيش الجيل الجديد فى العصر الذى يختارون فيه ما يشاهدونه فى الوقت الذى يقررونه دون حتى الاستسلام لفكرة المشاهدات للأعمال بفواصل طويلة، معتمدين على المنصات التى تعرض وتقدم ما يناسبك فى الوقت الذى تختاره.
والحقيقة أننى رأيت أننا نصنع جيلا لا يتحمل الصبر ولا الانتظار، حتى حاولت جاهدة الاشتراك لابنى «يحيى» فى إحدى المنصات لمشاهدة الأعمال «بفواصل إعلانية» اعتقادا منى بأنه سيساهم فى تحليه بالصبر ، ولكنى تفاجأت به يلومنى فى كل فاصل يتخلل عملا يتابعه.
وأعترف أمام الجميع بأنى نادمة على ما فعلته لأنى شخصيا لم أعد أتحمل انتظار ولو حتى فاصلا واحدا .
ولذلك أعتذر لابنى وللجيل الجديد على محاولتى البائسة التى لم تنجح، ومرحبا بالاستمتاع بحياة أكثر سهولة ويسرا.
