مازال السوق المصري يشهد مجموعة من العجائب فى ظل حالة من الترقب الحكومى وعدم التدخل لدراسة ما يحدث ومن ثم التدخل بحلول.. وقف الجميع يتفرجون على طفرات غير منطقية يشهدها سوق الذهب الذى يتحكم ببورصته مجموعة من التجار الكبار ليتجاوز سعر الذهب اى طفرات عالميا ليبقى ما يحدث من تجار الذهب فى مصر غير مسبوق.. بل ان بعض تجار الذهب قاموا بتسعير الذهب على سعر يصل إلى 50 جنيها للدولار مما ساهم بشكل كبير فى اذكاء النيران فى السوق السوداء ليزداد سعر الدولار اشتعالا.. وتتفاقم المشكلة بطريقة غير منطقية.. وتبقى بالتالى هى فرصة مواتية للقطط السمان من تجار السوق السوداء للدولار ليطيروا بسعر خزعبلى للدولار لا يعبر عن الواقع لقيمة الدولار بيعا .. ويتبارون فى طرح اسعار غير منطقية ولاتعبر مطلقا عن حالة الاقتصاد المصري الذى يعانى حقيقة من نقص الدولار ولكن ليس الى هذا الحد الذى يصوره لنا تجار السوق السوداء.. ونحن فى انتظار خطوات من البنك المركزى بقيادة المحافظ حسن عبد الله والحكومة لضرب السوق السوداء ليقترب السعر الرسمى بالبنوك بأى سعر خارجها.
والمستغرب ان مصر تتعرض لحرب اقتصادية موجهة تتمثل احيانا فى المبالغة فى تقارير اقتصادية تنال من الوضع الاقتصادى لمصر واحيانا تحذر المستثمرين الاجانب من الاستمرار فى مصر.. وتستشرف مستقبلا مظلما لاقتصاد مصر بشكل فيه مخالفة للواقع فإذا كنا نمر بظروف اقتصادية صعبة ومشكلات فلا تنسوا ان مصر لازالت تصدر بمليارات الدولارات.. وهناك تنوع فى الصادرات وتدفق آخر فى العملة الصعبة متمثل فى تحويلات المصريين من الخارج.. وتدفق من ايرادات قناه السويس التى بلغت 7 مليارات دولار.. بالاضافة إلى تنامى العوائد السياحية.. كل هذه الامور لابد ان توضع فى كفة أى تقييم اقتصادى لمصر حتى لايكون هذا التقييم مجحفا.
