ستحافظ البنوك المغربية على استقرار ربحيتها في 2023، وسيعوّض ارتفاع الدخل من الفائدة في ظل السياسات النقدية الراهنة، الزيادة في الإنفاق الناجمة عن التضخم المرتفع، حسب توقعات وكالة موديز .
أفادت الوكالة، بأن البنوك الأربعة التي تقوم بتصنيفها في المغرب؛ وهي "البنك التجاري وفا"، و"البنك الشعبي المركزي"، و"بنك أفريقيا"، و"مصرف المغرب"، أفصحت جميعها عن تحسّن ربحيتها في 2022، مع ارتفاع الدخل التشغيلي مقابل زيادة طفيفة في نفقات التشغيل، فضلاً عن استقرار مخصصاتها، وفقاً لـ CNBC عربية.
اقرأ أيضًا| المركزي للإحصاء: 228.7 مليون دولار صادرات مصر للسعودية خلال فبراير 2023
قالت "موديز" في التقرير، أن مجموع أرباح هذه البنوك الأربعة، ارتفع بنسبة 21% في العام الماضي إلى 14.9 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، مقارنة مع 12.4 مليار درهم في العام السابق، إلا أن العائد على الأصول صعد بشكل طفيف من 0.8% إلى 0.9%.
كما ارتفع العائد على حقوق المساهمين من 9% إلى 10.2%، بما يعكس نمو ميزانياتها العمومية.
الجدير بالذكر، أن البنوك الأربعة التي مثّلت مجتمعة في ديسمبر الماضي نحو 61% من إجمالي الأصول المصرفية في المغرب، سجّلت زيادة قوية بنسبة 8% في صافي الدخل من الفوائد خلال 2022، حيث جاء ذلك بفضل الطلب الكبير على التمويل من عملاء هذه البنوك من الشركات في البلاد، بهدف تغطية التكاليف الناتجة عن ارتفاع التضخم والانخفاض الذي شهدته قيمة العملة المحلية.
بينما كان الطلب على القروض من العملاء ضعيفاً، حيث حدّ ارتفاع الفائدة من قدرتهم على السداد.
وأشارت موديز، الى تأثر الدخل التجاري لهذه البنوك الأربعة في 2022، برفع أسعار الفائدة من قبل بنك المغرب المركزي بدورة تشديد السياسات النقدية في معظم أنحاء العالم.
ونتج عن ذلك، منحنى العائد على السندات السيادية المغربية، إلى خسائر في المحافظ الضخمة من الأوراق المالية الحكومية التي تمتلكها البنوك.
و ذلك لن يكون له تأثير كبير على أرباح البنوك، أثناء تحسن مستويات الدخل، واستقرار مخصصات القروض في 2022 بعدما كانت قد انخفضت بنسبة 31% خلال جائحة كورونا في العام الذي سبق، علماً أن نسبة التغطية المجمعة للبنوك الأربعة، أي إجمالي مخصصات القروض المتعثرة مقسوماً على إجمالي القروض المتعثرة، تعتبر قوية، وبلغت 94% في ديسمبر 2022.
