وداعًا للأدوية| مدينة كل سكانها بلا أمراض جلدية.. والعلاج على طريقة «حتشبسوت»

 مراحل علاج الصدفية بالاستشفاء البيئي 
مراحل علاج الصدفية بالاستشفاء البيئي 

تمتلك مصر أحد أهم أنواع  السياحة وهي السياحة البيئة والعلاجية، وترصد "بوابه أخبار اليوم" أبرز ملامح الاستشفاء البيئي من خلال رحلة علاجية من مدينة سفاجا  بالبحر الأحمر والتي تعد من أقدم الأماكن  المصرية لعلاج مرضى الصدفية  والروماتويد.

 

حكاية  حتشبسوت مع الصدفية

وكانت الملكة حتشبسوت،  تزور مدينة سفاجا  للعلاج من الصدفية  حيث  كانت تذهب  متخفية   في ملابس الرجال وفقًا  لما  رواه الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، مشيراً إلى أن علاج مرض الصدفية بنظام الاستشفاء البيئي بسفاجا، يعد واحدًا من أفضل الطرق لعلاج المرض وأكثرها أماناً وبعيدًا عن الآثار الجانبية للأدوية المختلفة.
 


وأضاف الناظر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد  بمدينة سفاجا  داخل إحدي قرى الاستشفاء العلاجي لهذه الأمراض، أن سكان منطقة سفاجا بالكامل بلا أمراض جلدية.


وأوضح أن التجارب المعملية في هذة المنطقة بدأت على مجموعات لمرضى الصدفية لمدة سنتين عام ١٩٩٣، وتم اعتماد النتائج في دراسات علمية موثقة يتم تداولها علي مستوى العالم.
 .

 

مقومات "سحرية" للعلاج

وقال الناظر، إن سفاجا تتميز بارتفاع نسبة ملوحة البحر وكذلك ارتفاع نسبة الاشعة البنفسجية فضلا عن نقاء الجو ما يجعلها منطقة نموذجية للعلاج.

اقرا ايضا فوائد مذهلة لتناول عصير البطاطس يوميًا .. أبرزها علاج الأكزيما والصدفية

 

مركز مجاني للعلاج

وواصل «الناظر» حديثه عن السياحة العلاجية لعلاج مرض الصدفية قائلًا: «يبدأ العلاج من أول أبريل ويستمر خلال شهور الصيف وحتى أكتوبر، وأنشأنا في عام 1994 مركزًا لعلاج المرضى غير القادرين في سفاجا، يقع أمام مجلس المدينة ويستقبل مئات المرضي شهريًا».

وأضاف يتم العلاج بالاستحمام بالبحر المالح ثم يتعرض لفترتين بالشمس ظهرا وبعد العصر، اكتشفنا ان نسبة الشفاء وصلت لحوالي 85٪و هي نسبة كبيرة جداً .

و أضاف الناظر تم نشر دراسة الاستشفاء البيئى من سنة ١٩٩٤ بالمجلات العلمية.

واستطرد: "في عام  ١٩٩٥كانت القرية تستقبل المرضى عن طريق وزارة البيئة، لما تتميزبة سفاجا لارتفاع نسبة ملوحة البحر العالية ولارتفاع نسبة الاشعة البنفسجية ولنقاء الجو". 

 

"رمال سوداء" سريعة الشفاء 


ومن جانبه أعلن أحمد صبري أحد مستثمري السياحة العلاجية والمدير التنفيذي لإحدى القري السياحية  الخاصة بالاستشفاء البيئى السياحية بسفاجا، عن بدء موسم السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي خلال المؤتمر الصحفي بحضور عدد من الخبراء. 

ويبدأ الموسم من مايو وحتى سبتمبر من كل عام، فالمريض يأتي إلى القرية بتوصية من الطبيب المتخصص بأدويته وعلاجاته وتوفر له القرية البيئة الصحية التي يحتاج إليها.


وأكد الخبير السياحي أن ١.٤ مليون مريض في مصر مصاب بالصدفية، مشيرا إلى أن الدخل القومي من السياحة العلاجية أربعة أضعاف السياحة العادية لأنه يمتد لمدة أربعة أسابيع، فضلا عن أن الاستشفاء البيئى غير مكلف نهائيا لانه يعتمد على عوامل البيئة فقط، ويروج للسياحة الثقافية والدينية والترفيهية.


وأوضح أن الرمال السوداء بالمنطقة منذ قديم الأزل، مليئة بالمعادن التى تساعد علي علاج الروماتويد والصدفية بنسبة شفاء تصل الى ٨٥ ٪؜.

 

40 دقيقة للاستشفاء 


وفي سياق متصل  قال دكتور حسن حمزة مسؤول مركز الاستشفاء، إن  توقيت الجلسة لمرض الروماتويد يتراوح من ٢٠ إلى ٤٠ دقيقة ويستغرق مدة أسبوعين جلستين صباحا ومساءا ثم التعرض البحر، مع الاحتياط بعدم التعرض لتيارات الهواء.


وأشار إلى أنه يتم تحضير المريض من خلال عمل فحوصات روتينية  لوظائف الكبد والكلى للمريض ومدى استعداده لتلقي العلاج، من خلال إجراء بعض التحاليل الخاصة بالروماتويد مثل سرعة الترسيب.