محافظ الفيوم: تطبيق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان نجاح للمحافظة 

 الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم
الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم

منذ ثمانية أشهر مضت، قدم مواطن فيومي يعيش بدولة الأردن ويعمل طبيب يدعى أمير، فكرة مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية في محمية وادى الريان، وهو المشروع الذي تبناه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم ليتم تنفيذه في محمية وادي الريان بالتعاون مع وزارة البيئة.

اقرأ أيضاً | وزيرة البيئة تعلن أول توأمة بين مصر والأردن في المحميات الطبيعية

 

ليس هذا فحسب، بل أن محافظ الفيوم شارك بهذا المشروع في المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية وتم تكريمه ليكون سفيراً للمحافظة، وسافر المحافظ وقتها إلى دولة الأردن الشقيق ليعزز طرق التعاون بين الفيوم التي تمتلك واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في العالم بوادي الريان وبين الأميرة عالية بنت الحسين التى لديها محمية طبيعية، ليتم الاتفاق على تنفيذ المشروع بالفيوم وهو ما تشهده المحافظة الآن.

حيث تم توقيع بروتوكول تعاون رباعي، بين محافظة الفيوم، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة فور بوز العالمية، لإقامة مشروع ملاذ آمن للحيوانات البرية بمحمية وادي الريان ضمن جهود المحافظة والتعاون مع وزارة البيئة لتشجيع ملف الاستثمار.

 الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم

وأكد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن تطبيق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحيمة وادى الريان نجاح للفيوم، مشيراً إلى أن دراسة المكونات الفيومية فيها تنوع كبير لفرص الاستثمار ومن ضمنها الاسثتمار في المحميات، خاصة أن الفيوم تمتلك 51% في المحميات والكتلة السكانية تعيش على ثلث المساحة ومن هنا كان يتوجب أن نبحث عن طرق لجذب الاستثمار فى المنطقة، ولذلك فكان هناك تعاون وثيق بين المحافظة وبين وزارة البيئة عن أنواع الاستثمار التى يمكن اجتذابها للمحافظة، لأن طبيعة وادى الريان يتم جذب الاستثمار فيه بضوابط معينة، ولذلك تم طرح مشروع الملاذ الآمن من أحد أبناء الفيوم الذى يعمل فى دولة الأردن منذ أقل من عام، وتم التواصل معه للتعاون مع عدد من الظواهر التى تهدد الحياة البرية للحيوانات، مثل ظاهرة كلاب الشوارع وعقرها للمواطنين، على أن يتم التعامل بشكل علمى سليم.

وتابع المحافظ، أنه تم عرض إقامة محمية ملاذ آمن للحياة البرية بوادي الريان حتى لا يتم تهديد الحيوانات ويتم نقلها إلى ملاذات آمنة بطرق معينة، وبدأت تتبلور الفكرة عن كيفية استغلال الأماكن في المحمية وتم عرض المسطح الأول لوادى الريان وهي منطقة جذب كبيرة جداً قريبة من منطقة الشلالات وتليها وادي الريان ووادي الحيتان وتم البدء في كيفية تطبيق محمية ملاذ آمن وتم تقديم الدراسة بعد دراستها من فريق من المحافظة لضمان كيفية تقديمخا لوزارة البيئة وتم تقديمها وحازت على الموافقة، خاصة أن المشروع يتوافق مع الاشتراطات البيئية للمحمية.

وأشار إلى أن المشروع ليس ملاذ آمن فقط بل إعادة تسكين للمواطنين المحليين في المحيمات ليكون الملاذ الآمن لأنشطتهم التي تتوافق مع أنشطة المحمية، وتفتح مجال لفرص العمل والاستثمار وأنشطة أخرى مثل التخييم وجذب الحرف اليدوية لعرضها على رواد المحمية ومن الممكن أن يكون هناك مركزا كبيرا لعلاج الحيوانات مركز طب بيطري عالمي ويكون مركز أكاديمى للطب البيطري والتعامل مع الحياة البرية لأن من يعمل في هذا المجال أماكن قليلة والمشروع جاذب لنا كمحافظة ويتم التحرك فى هذا الملف بشكل قوي وفاز المشروع بالسفير الخاص بالمحافظة وتم عرضه على رئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى فوز مشروعين أخرين، لافتاً إلى أن هذا المشروع متوافق متوافق مع الشروط البيئية ويحافظ على البيئة ومشروع ذكى يستخدم الأساليب الحديثة فى التكنولوجيا. 

 الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم

وأوضح محافظ الفيوم، أن المحافظة أخذت خطوات جادة لتنفيذ هذا المشروع بدأت بزيارة لدولة الأردن لمحمية المأوى وتم تبادل الخبرات في كيفية العمل مع المحميات لتنفيذ المشروع فى الفيوم ليكون الأول من نوعه فى أفريقيا بنطاق أوسع والدراسة المبدأية للمشروع تقع على مساحة 1000 فدان في المنطقة الأولى لمحمية وادى الريان، مشيراً إلى أن هناك العديد من المستثمرين أظهروا رغبتهم فى المشاركة فى هذا المشروع والحفاظ على المستهدف من المشروع وهو الحفاظ على البيئة لإعادة رسم المنطقة وتغيير الفكرة بأن المحمية موقع مغلق فقط، ولكن يتم عمل مشروعات لإعادة المكونات للحياة الطبيعية لهذا الموقع، واستغلال المحمية بالشكل الأمثل لتعود شكل المحمية على طبيعتها القديمة وتعود إليها الحيوانات البرية، وهذا المشروع ممتد عبر الزمن ويحقق الاتزان للموقع ويخلق فرق عمل كثيرة لأبناء الفيوم وسيكون مكان رائد لجذب الطب البيطري إلى المنطقة.

وقد أشادت صاحبة السمو الملكى بمحمية وادي الريان والنظام المتبع، وبجهود القائمين عليها لتوفير تجربة سياحة بيئية فريدة تعكس روح مصر وتميزها بتنوع مواردها السياحية، وقد أبدت ترحيبها بالتعاون مع الجانب المصري والإستفادة من الخبرات بين الجانبين، لدعم حماية الطبيعة وتعزيز النظم البيئية.   

فيما أوضح الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمى لمحافظة الفيوم، أن الزيارة تأتي على مدار اليوم والغد، حيث شملت الزيارة اليوم توقيع بروتوكول تعاون رباعي، بين محافظة الفيوم، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة فور بوز العالمية، لإقامة مشروع ملاذ آمن للحيوانات البرية بمحمية وادي الريان ضمن جهود المحافظة والتعاون مع وزارة البيئة لتشجيع ملف الاستثمار.

وأضاف معاون المحافظ، أن الزيارة تضمنت اليوم أيضا تفقد الموقع المقترح لإقامة الملاذ الآمن للحيوانات البرية بمحمية وادي الريان، ومنطقة الشلالات بالمنطقة نفسها، وفي الغد سيتم زيارة منطقة وادي الحيتان بالمحمية.

وتابع معاون محافظ الفيوم، أن الزيارة تأتي فى إطار التعاون المشترك بين الدولة المصرية والمملكة الاردنية الهاشمية، ودعم أواصر المحبة بين البلدين.

ولفت، الى أن وزيرة البيئة، ومحافظ الفيوم، قد قاما بزيارة لدولة الأردن الشقيقة، خلال شهر فبراير الماضي استغرقت يومين، تلبية لدعوة ملكية من صاحبة السمو الملكى الأردني، لتعزيز التعاون بين الجانبين المصري والأردني بمجال الاستثمار فى المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي، من خلال تبادل الخبرات وعرض التجارب بين البلدين فى تلك المجالات، والتعرف على كيفية إنشاء الحديقة البرية وأسلوب إدارتها، وآليات دمج المجتمع المحلي في صونها والحوافز المقدمة لإشراك القطاع الخاص بها.