وزيرة البيئة: مشروع الملاذ الآمن يوفر فرص عمل خضراء لأهالي الفيوم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تنفيذ مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان" بمحافظة الفيوم كأحد المشروعات الاستثمارية الخضراء الرائدة، يدعم فرص التنمية السياحية بالمحافظة وتعمل على توفير فرص عمل وحماية البيئة.


ويعد مشروع الملاذ الآمن توأمة مع محمية المأوى بالأردن وأن أهم ما يميز المشروع أنه يعمل على توفير فرص عمل خضراء لأهالى الفيوم و زيادة فرص الجذب السياحى لمحافظة الفيوم سواء المحلية او العالمية.

 

مناطق الجذب السياحي

 

وأشارت وزيرة البيئة أن المشروع يضيف موقع جديد  لمناطق الجذب السياحى بمحافظة الفيوم بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجى والحيوانات النادرة لذلك فهو نوع مختلف من السياحة البيئية يخلق نوع من التكامل و التنوع للأنشطة بمحميات الفيوم وهو ما يصب فى صالح الزوار أو السائح ليستمتع بتجربة سياحة بيئية مختلفة وفريدة ويحافظ على الموارد الطبيعية و استغلالها اقتصاديا و اجتماعيا وبيئيا ليحقق أبعاد التنمية المستدامة.

 

الحياة البرية في مصر

 

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن توفير ملاذ آمن للحيوانات تنقذ مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة، بالإضافة إلى توفير وحدة لإعادة تأهيل الحيوانات المحلية التى يمكن إطلاقها بالبرية، من أجل إعادة إدخالها إلى البرية مرة أخرى وضمان استمرارية الحياة البرية في مصر.

 

وأضافت وزيرة البيئة أنه سيتم توفير عيادة رعاية بيطرية بمواصفات عالمية للعلاج المستمر للحيوانات يتم بها تأهيل وتدريب الكوادر المتخصصة، علاوة على توفير مركز تربوي تثقيفي، يركز على قضايا رعاية الحيوان، وإدارة البرامج التثقيفية التى تركز على أهمية إعادة التدوير ورعاية البيئة، وخلق فرص عمل ووظائف جديدة في هذا المجال، فضلاً عن بناء منتجع بيئي عالمي يتوافق مع البرية المحيطة، على نفس مستوى المنتجعات العالمية، به مساحات خضراء، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصداً سياحياً جديداً في مجال السياحة البيئية بمصر.

و تقوم وزارة البيئة بتخصيص المساحة المطلوبة لإقامة المشروع بنظام حق ممارسة النشاط وفقا للنظم والقوانيين المنظمة والمعمول بها، وتحديد الاشتراطات والمعايير البيئية الواجب الإلتزام بها والإجراءات القانونية المطلوبة في إطار القوانين كذلك إبداء الرأي في الدراسات البينية والفنية المقدمة من المؤسسة المسئولة وإصدار الموافقة البيئية وتصريح ممارسة النشاط عليها للقوانين المنظمة.

كلاب الشوارع

 

وأضاف الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم أن مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية" تم عرضه على المحافظة منذ نحو عام، وهو مشروع واعد جداً من المزمع تنفيذه على مساحة ألف فدان بمحمية وادي الريان، وعلى أثر ذلك استدعت المحافظة أحد أبنائها بوصفه أحد الخبراء الدوليين في مجال التعامل مع الحيوانات، وذلك لمناقشة أوجه التعاون في مجال القضاء على ظاهرة كلاب الشوارع بشكل علمي سليم، ووضع خطة عمل لحل هذه المشكلة، كما تم مناقشة أوجه التعاون في إقامة محمية ملاذ آمن للحياة البرية، لحماية الحيوانات المهددة بالإنقراض، من خلال نقلها لملاذات آمنة بأنظمة وطرق معينة تحافظ على صحة الحيوان، على غرار المعمول به في عدد من دول العالم ومنها دولة الأردن الشقيق.

 

محمية المأوى بالأردن

وتابع الأنصاري أنه تم اقتراح عدد من المناطق الملائمة لتنفيذ ملاذ الحيوانات البرية، مثل منطقة البحيرة الأولى بمحمية وادي الريان كمنطقة جذب بها مساحات شاسعة من الصحاري، وتم دراسة الأفكار التي يمكن تنفيذها، استنادا إلى تجارب الدول الأخرى، مثل محمية المأوى بدولة الأردن الشقيق، كما تم دراسة فكرة المشروع من خلال فريق عمل بالمحافظة، وعرض الدراسة على وزارة البيئة حيث لاقت قبولاً لدى الوزارة، كونها متوافقة مع الاشتراطات البيئية، خاصة أن محمية وادي الريان كانت تاريخياً بيئة للحياة البرية، لافتاً إلى أنه سيتم إعادة تسكين السكان المحليين بالملاذ الآمن بأنشطتهم المساعدة للأنشطة الموجودة بالمحمية، مما يفتح مجالات جديدة لفرص العمل والتنوع في مجالات الاستثمار، فضلاً عن توطين الصناعات الحرفية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة، بمحمية الملاذ الآمن، كمكان طبيعي يحافظ على البيئة.