بحث الاتحاد الأوروبي وأذربيجان سبل تعزيز التعاون المشترك وقضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك جهود تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان ودور الاتحاد الأوروبي في دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس بعد انتهاء الحوار الأمني الرابع بين الجانبين، الذي انعقد في بروكسل ليلة أمس؛ حيث ناقش المشاركون تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وقضايا الأمن الإقليمي ودور الاتحاد الأوروبي في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، كما شاركوا في مناقشة بناءة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال السياسة الخارجية والأمنية والتعاون المستقبلي المحتمل، من بين أمور أخرى، بشأن التهديدات الالكترونية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب، والأنشطة المتعلقة بالفضاء، بجانب تسليط الضوء على دور أذربيجان كشريك موثوق به في مجال الطاقة.
وخلال الاجتماع، قال نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا: "إن الاتحاد الأوروبي أكد مجددًا اهتمامه بتعزيز التعاون في قضايا السياسة الخارجية والأمنية واستعداده للعمل لصالح السلام والأمن والاستقرار، لا سيما في السياق الدولي الحالي المليء بالتحديات التي تفاقمت في ضوء العمليات الروسية في أوكرانيا".
◄ اقرأ أيضًا | الاتحاد الأوروبي ينشر بعثة لمراقبة الانتخابات في سيراليون
وأكد مورا اهتمام الاتحاد الأوروبي بإحراز تقدم في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان؛ في إطار هدف المساهمة في بناء جنوب قوقاز مستقر وسلمي، مشددا على استعداد الاتحاد لدعم عملية السلام في شكل بروكسل الثلاثي- مع الطرفين المُتناحرين- الذي ييسره رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وبدوره، قال مستشار شئون السياسة الخارجية لرئيس جمهورية أذربيجان حكمت حاجييف: "إن أذربيجان شريك موثوق للاتحاد الأوروبي في المنطقة؛ حيث تساهم بشكل كبير في أمن الطاقة في أوروبا، كما تعمل أذربيجان بنشاط على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتساهم في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وتقوم حاليا بإعادة إعمار غير مسبوقة وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في أراضيها".
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن أذربيجان قدمت 5 مبادئ أساسية لمعاهدة سلام مع أرمينيا على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة أراضيها وسيادتها، مضيفا "ندعم مبادرات تطبيع العلاقات مع أرمينيا، بما في ذلك عملية بروكسل للسلام التي يسرها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل".
