مقبرة تحت الماء تكشف خفايا الحرب الأهلية الأمريكية

مقبرة تحت الماء
مقبرة تحت الماء

عثر على مقبرة تحت الماء قبالة سواحل فلوريدا لجنود وعمال قد ماتوا في مستشفى للحجر الصحي بالقرن التاسع عشر.

وتم التعرف فقط على قبر «جون جرير»، وهو العامل الذي توفي في 5 نوفمبر 1861، ولكن السجلات التاريخية أظهرت عشرات الأشخاص الذين دفنوا في ذات الموقع بجزيرة غارقة في منتزه دراي تورتوجاس الوطني.

اقرأ أيضا| خفض عدد الرحلات الجوية في فلوريدا بسبب خلل تقني

القبور المفقودة

وأوضحت خدمة المتنزهات الوطنية أن تفشي الأمراض كالحمى الصفراء، في الجزيرة هو السبب الذي أودى بحياة العشرات من الأشخاص من ستينيات القرن التاسع عشر إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، كما يخطط علماء الآثار للكشف عن كل تلك القبور المفقودة.

يتكون منتزه دراي تورتوجاس الوطني من سبع جزر وشعاب مرجانية محمية وهي موطن لحصن جيفرسون الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر.

حدائق جنوب فلوريدا

أشار جوش مارانو، عالم الآثار البحرية في حدائق جنوب فلوريدا الوطنية في بيان بأن هذا الاكتشاف المثير للاهتمام يسلط الضوء على إمكانية وجود قصص غير مروية في المنتزه فوق وتحت الماء.

وبدأ بناء الحصن في عام 1846 واستمر لمدة 30 عاما، وتم إنشاء الهيكل لحماية أحد مراسي المياه العميقة الأكثر استراتيجية في أمريكا الشمالية خلال الحرب الأهلية، وكان الحصن يضم أيضا سجناء بعد الحرب الأهلية، وأشهرهم صمويل مود، الذي أرسل إلى هناك لتورطه في اغتيال الرئيس أبراهام لنكولن.

بعد استخدامه كسجن، أصبح "جيفرسون" محطة حجر صحي لخدمة المستشفيات البحرية من عام 1888 حتى عام 1900، حيث تم استخدام الموقع أيضًا في الحرب الإسبانية الأميريكية.

وتم توثيق بقايا المستشفى وكذلك المقبرة المحيطة بها كمورد أثري وسيتم مراقبتها بشكل روتيني من قبل أعضاء برنامج الموارد الثقافية للمتنزهات الوطنية في جنوب فلوريدا.