اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الخميس أنّ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني "عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة" في بلادها التي تشهد "أزمة هجرة بالغة الخطورة".
وقال دارمانان لإذاعة ار ام سي إنّ "السيدة ميلوني، حكومة اليمين المتطرّف التي اختارها أصدقاء السيدة (مارين) لوبن، عاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة بعدما انتُخبت على هذا الأساس". وجاء كلامه ردّاً على سؤال عن مواقف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة لوبن في شأن ملف الهجرة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا.
اقرأ أيضًا: الكرملين يكشف خطوات روسيا للرد على محاولة اغتيال بوتين
يُذكر أن ميلوني، تعرضت يوم الاثنين 1 مايو، لموجة انتقادات واسعة في أوساط النقابات العمالية، تزامنا مع يوم العمال العالمي.
وانتقد قادة النقابات العمالية البارزة في إيطاليا، خلال الاحتفال بيوم العمال العالمي، حكومة ميلوني، واتهموها بعدم الاكتراث بمصالح واهتمامات العمال.
وأفاد أمين عام الاتحاد الإيطالي، بييرباولو بومباردييري، خلال مظاهرة في مدينة بوتنزا الجنوبية، بالتزامن مع يوم العمالي العالمي، قائلًا: "هذا نضال الأول من مايو، ونهدف للفت الانتباه مرة أخرى إلى ظروف وحياة العمال والعاملات والشباب العاطلين وكبار السن، كذلك إحياء الذكرى الـ 75 لاعتماد دستورنا، والذي تنص المادة الأولى منه على أن إيطاليا جمهورية ديمقراطية قائمة على العمل".
وتسبب قرار الحكومة بعقد اجتماع لمجلس الوزراء الإيطالي في الأول من مايو، برد فعل سلبي من قبل النقابات العمالية، حيث تمت الموافقة على عدد كبيرة من التدابير الجديدة، لتنظيم الوضع الصعب في سوق العمل وتخفيف العبء الضريبي على المواطنين.
وقال أمين عام الاتحاد الإيطالي للعمل، ماوريتسيو لانديني: "من بين جميع أيام السنة الـ 365، اختارت الحكومة عقد اجتماعها اليوم، متناسين أنه يوم العمال وليس يوم الحكومة، وأنه يتوجب عليهم العمل طوال أيام السنة، وليس في الأول من مايو فقط"، واصفا هذا العمل بـ "الاستفزازي".
ووفقًا لويجي سبارا، زعيم الاتحاد الإيطالي لنقابات العمال، فإن طريقة اتخاذ مثل هذه القرارات لن تصمد أمام الانتقادات، مشيرا إلى أن دعوة رؤساء النقابات إلى مقر الحكومة أمس الأحد، لأول مرة منذ 4 أشهر لغطلاعهم على التغيرات التي تعتزم الحكومة إجراءاها، لن يغير مطالبهم، إلا أذا فتحت طريقا جديا لتغيرات جذرية.
