تعليقاً على عرض قطعتين أثريتين للبيع في أحد مزادات بريطانيا 

كبير الأثريين: لم نتمكن من استراد أي قطعة أثرية خرجت من مصر بطريقة قانونية

موضوعية
موضوعية

أكد الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الأثار، أن الصور المسربة للقطعتين المعروضتين في مزاد بريطانيا، بنسبة كبيرة جزء من مومياء ملكية .

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور لبرنامج مصر جديدة والمذاع على قناة (etc)، أنه وفق ما تسرب أن جندي بريطاني حصل عليها بعد الحرب العالمية الأولى، ولن نتمكن من معرفة كيف تم ذلك هل بالإهداء أم بالشراء.

اقرأ أيضاً .. في مثل هذا اليوم ...22 مومياء ملكية في المتحف القومي للحضارة |صور

وقال، إن المشكلة أن 70% من الأثار المعروضة في متاحف العالم مهربة من مصر وإفريقيا، إلا أن منظمة اليونكسو أصدرت قانون عام 72 بأن أي أثر خرج من أي بلد لا يرد وفق ما يسمى بحالة استقرار الممتلكات الثقافية، فضلاً أن مصر لم يصدر بها قانون لمنع تجارة الأثار إلا عام 82، وكان قبل ذلك منتشر بها جداً تجارة الأثار.

وأشار كبير الأثريين، إلى أنه في حالة خروجها بطريقة قانونية وكانت أوراقها سليمة لن نتمكن من استراداها، موضحاً أن معظم القطع الأثرية التي عرضت في مزادات وتعرض في الخارج خرجت من مصر بطريقة قانونية، قبل القانون  82، منوهاً إلى أن  صالة المزاد البريطانية من المستحيل أن تعرض قطعة أثرية دون التحقق من أوراقها لأنه من الطبيعي أن يكون لديها خبراء في كافة المجالات كالفن الحديث والمومياوات، وأن ادارة الأثار المستردة عن طريق السفارة المصرية تستطيع التواصل مع إدارة المزاد، والصالة من المفترض أن تعطي فرصة 45 يوم للرد على الاستفسارات، وبالتالي سنبدأ في السؤال والاستفسار عن كيفية الحصول عليها ومتي تم ذلك وصحة أوراقها.

وأكد شاكر، أنه إذا ثبت أنها خرجت بطريقة غير قانونية نستطيع مخاطبة السفارة لوقف البيع سحب القطعتين ونبدأ نأخد الإجراءات عن طريق المستشار الثقافي في بريطانيا، ثم يتم التفاوض، من خلال توكل مكتب محاماه مختص في هذا الشأن مما يتطلب وقت من 6 أشهر لسنة لنتمكن من استردادها.

ولفت إلى أن ما يحدث من عرض قطع اثرية مصرية في الخارج بدون خجل يدل على أن العالم الغربي بما يصدره لنا من احترام حقوق الانسان والحيوان لا يحترم القيم الانسانية، ويزورا التاريخ ، منتهي عدم الأخلاقيات، واتهمه بتنظيم حملات ممنهجة على الحضارة المصرية.