إدانات واسعة لاقتحام الملحقية الثقافية السعودية بالخرطوم

آثار المواجهات العسكرية فى العاصمة السودانية بالخرطوم
آثار المواجهات العسكرية فى العاصمة السودانية بالخرطوم

عواصم - (وكالات):

كشف تقرير لـ وزارة الصحة السودانية عن تسجيل 550 قتيلا و4926 مصابا بكل مستشفيات الولايات المختلفة، فى الفترة التى بدأت مع اندلاع المواجهات بالبلاد فى 15 أبريل الماضى وحتى الأول من مايو الجاري.

وجددت القوات المسلحة السودانية، أمس، دعوتها لعناصر الدعم السريع بسرعة الاستفادة من عفو القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وإبلاغ أقرب وحدة عسكرية فى جميع أنحاء البلاد، والنأى بأنفسهم عن التمادى فى مغامرة «التمرد الخاسرة».


وقال المتحدث باسم الجيش السودانى إن اللواء أحمد عبدالرحيم شكرت نجح فى تحرير نفسه من «أسر قوات الدعم السريع فى معسكر طيبة أثناء هروبهم بسبب قصف شنته القوات الجوية السودانية».


بدورها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرار أكثر من 100 ألف شخص من السودان إلى دول مجاورة، هربا من الاشتباكات العسكرية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية أولجا سارادو، قبل يومين، إن «عدد الأشخاص الذين عبروا حتى الآن من السودان إلى الدول المجاورة يقدر بأكثر من 100 ألف لاجئ».


وأوضحت أن «العدد يشمل سودانيين ومواطنى جنوب السودان العائدين إلى ديارهم، وأشخاصا كانوا بالفعل لاجئين داخل السودان هربا من القتال» فى دول أخرى لم تسمها، لكنها لم تتحدث عن الدول التى يفر إليها اللاجئون..إلا أن تقرير شبكة بى بى سى أوضح أن أغلب اللاجئين يفرون عبر حدود السودان الشمالية مع مصر والغربية مع تشاد، منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع أعمال العنف بالبلاد..من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن مبنى الملحقية الثقافية التابع لها فى جمهورية السودان تعرض الأول من أمس إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطلت أنظمة وخوادم الملحقية.


وأعربت الخارجية السعودية، فى بيان لها، عن استنكار المملكة بأشد العبارات اقتحام مبنى الملحقية الثقافية فى الخرطوم، لتدعو إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.
وجددت السعودية دعوتها إلى وقف التصعيد العسكرى بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين.


وطالب البرلمان العربى بمعاقبة مقتحمى الملحقية الثقافية السعودية، واحترام وتأمين البعثات الدبلوماسية، حيث أدان رئيس البرلمان عادل بن عبدالرحمن العسومي، هذا التصرف.

بدورها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى، اقتحام مبنى الملحقية الثقافية السعودية فى العاصمة السودانية الخرطوم من قبل مجموعة مسلحة، مشددة على ضرورة إنهاء العنف واحترام حرمة المبانى الدبلوماسية وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين.. وعقدت منظمة التعاون الإسلامى، أمس، اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع فى السودان، بدعوة من المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، وذلك فى مقر الأمانة العامة بجدة.