لندن - وكالات الأنباء:
تستعد العاصمة البريطانية لندن لمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت المقبل فى حفل مهيب يجرى الاستعداد له منذ عدة أشهر.
وتم الكشف عن اللمحات الأولى عن التتويج حيث جرت البروفات فى لندن فى وقت مبكر من صباح أمس. وسار المئات من أفراد الجيش والبحرية وسلاح الجو الملكى من قصر باكنجهام بعد ميدان ترافالجار وداونينج ستريت إلى وستمنستر أبي.
وحمل العديد من الجنود مجموعة واسعة من الآلات مثل الساكسفون، الأبواق، الأبواق والصنج، لكن الجنود كانوا يلعبون الطبول فقط حتى عادوا إلى المركز التجارى بعد الساعة الثالثة صباحًا.
وقالت صحيفة ديلى ميل فى تغطيتها المباشرة لفعاليات الاستعدادات أن الشرطة تخطط للتتويج باستراتيجية أمنية أطلق عليها اسم «عملية الجرم السماوى الذهبي» قبل أكبر حدث رسمى فى بريطانيا منذ جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية فى سبتمبر الماضي.
وسيصطف مئات الضباط من جميع أنحاء المملكة المتحدة الطريق من قصر باكنجهام باتجاه وستمنستر أبى يوم السبت القادم، جنبًا إلى جنب مع القناصين على أسطح المنازل. كما سيسير رجال شرطة بملابس مدنية وسط الحشود ، وستمنع الحواجز السيارات من الاقتراب من المواطنين الذين سيشاهدون الموكب الملكى وسيتم إقامة حواجز على الرصيف تمتد لأميال.
وبدأ بالفعل إغلاق طرق رئيسية وسط لندن فى الرابعة من بعد ظهر أمس حيث تتكثف الاستعدادات وتستمر التدريبات قبل مراسم تتويج الملك. وستوسع السلطات من إغلاقاتها مساء غد الجمعة وحتى مساء اليوم التالى مع انتهاء مراسم التتويج الملكي.
وفى ذلك السياق، قالت ديلى ميل، إن أسعار الفنادق فى لندن ارتفعت بنحو 60% بمناسبة حفل التتويج، حيث وصل سعر الإقامة فى الغرفة لليلة واحدة إلى 3000 جنيه إسترلينى فى بعض الفنادق.
فى غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأى أن ما يقرب من نصف المناطق التابعة للتاج البريطانى - بما فى ذلك كندا وأستراليا - سيصوتون ليصبحوا جمهوريات فى حال أجرى استفتاء بهذا الشأن.
جاء هذا فى إطار بحث أجراه نائب رئيس حزب المحافظين السابق اللورد أشكروفت عن الحجم الحقيقى للتحدى الذى يواجهه تشارلز فى الخارج. ووجد الاستطلاع أنه من بين 14 دولة ما وراء البحار حيث يرأسها ملك بريطانيا، ستصوت ستة - أستراليا وكندا وجزر الباهاما وجامايكا وجزر سليمان وأنتيجوا وبربودا - للتخلى عن النظام الملكي.
