هل الله يحب مصر؟ لقد قدر مكانتها فى كتابه الكريم، مصر لها مكانتها عند الله عز وجل، هل بسبب كثرة المحن والاختبارات التى تمر بها على مر العصور، وتحملها وصبرها وصبر شعبها العظيم، على كل المحن التى مرت بها، من احتلال من دول كثيرة، أولها الهكسوس وآخرها الانجليز، وإلى الآن إلى تشويه الشعب المصرى، وينسبون الحضارة المصرية إلى شعب آخر إفريقى، وتجدد الجدل حول أصول المصريين القدماء فى الآونة الأخيرة بعدما عرضت شبكة «نتفليكس» الترفيهية!!!
على منصتها الإعلان الترويجى لفيلم وثائقى يؤرخ لحياة «كليوباترا» والمفاجأة أن الفيلم صور الملكة المصرية ذات «الأصول اليونانية» ببشرة سوداء..!؟
وجاء المصريون فى الفيلم ببشرة سوداء كذلك، ما أشعل جدالا حول الأمر، ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع، اتهم البعض المنصة بتزوير التاريخ لدعم حركة «المركزية الأفريقية» ولكن يبدو أن نتفليكس نسيت أن كليوباترا يونانية الأصل ذات بشرة بيضاء، ما السبب إذن بين كل هذه الادعاءات؟ هم عايزين إيه بالظبط؟ فى الواقع، أن الحضارة المصرية القديمة من أكثر الحضارات إثارة للفضول منذ اكتشاف رموزها وحتى يومنا هذا، فقبل الأسرة الـ 25 ق. م. كانت كل الرسومات المصرية القديمة، بأن الخدم ذو بشرة سوداء، أما المصريون فكانوا ذوى بشرة بيضاء، وعلى الرغم من الغزوات الأجنبية المتعددة، لم تتغير التركيبة السكانية بفعل هجرات كبيرة، ومن ثم قال الدكتور هانى سيد حافظ أستاذ التشريح المقارن والبيولوجيا الجزئية فى جامعة السويس، أن المصريين لديهم نفس لون بشرة المصريين القدماء واحد ولم يتغير منذ آلاف السنين، حتى كل الهيكل والأطراف والجمجمة مع بعض الاختلافات التطورية، لقد عمل الدكتور هانى على المصريين المعاصرين من أجل التعرف على الخريطة الجينية للمصريين، والعمل دائما ما يكون وفقا للجينات التطورية التى من الصعب أن تتغير وإذا حدث تغيير يكون طفيفا، والشرح يطول..
مصر التى حيرت العالم بإنجازاتها القديمة والحديثة وبشعبها العظيم..
