قال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن مصر قامت بإصلاحات عديدة السنوات الماضية جعلت اقتصادها ينمو بين 5% و6%، غير أنها تأثرت بالحرب الروسية على أوكرانيا، ما أثر بالسلب على أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية، فضلاً عن تأثر قطاع السياحة سلباً بتراجع سياحة روسيا وأوكرانيا.
وتابع خلال لقاءه مع سي إن إن الاقتصادية: «الحكومة المصرية وضعت برنامجاً شاملاً لمعالجة الآثار السلبية للصدمات الخارجية على اقتصادها، ولتخفيف انعكاس هذه الصدمات يجب اتباع سياسة سعر صرف مرنة لحماية الاقتصاد المصري، وتحجيم التضخم لمعالجة الآثار الاجتماعية، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، وإعادة نظر في القطاعات التي تديرها الدولة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذه كلها عناصر تعيد الانتعاش للاقتصاد المصري».
ويرى جهاد أزعور: «الاقتصاد المصري كلما كان قادراً على إنتاج مصادر دولارية أكبر، قل الاحتياج للاستدانة، وحالياً نحن نتشاور مع مصر في المراجعة الأولى لاتفاقية القرض المعلن عنه سابقًا»، مشدداً على ضرورة أن تسارع الدول النامية بجهود الإصلاح في ظل الصعوبات التي يواجهها العالم.
وعن دول الخليج، أكّد أزعور أن نجاحها في تنويع موارد اقتصاداتها ورفع القدرة الإنتاجية لعب دوراً مهماً في جعل القطاعات غير النفطية مصدراً أساسياً للدخل.
وأوصى أزعور دول الخليج بضرورة المضي قدمًا في الاستثمار في اقتصاد المعرفة والقطاعات غير النفطية، خاصة بعد قرار «أوبك+» خفض الإنتاج
اقرأ أيضا إجراءات الحكومة المصرية في التعامل مع أحداث السودان
