باختصار

هل تلعب الأحداث مع الأهلى؟

 عثمان سالم
عثمان سالم

هل تلعب الأحداث الأخيرة فى ستاد رادس فى صالح الأهلى فى حالة اتخاذ عقوبات ضد الترجى أقلها حرمان الفريق من مؤازرة جماهيره فى لقاء الذهاب؟!

الاجابة بنعم فالصورة أبلغ تعبير عما جرى فى لقاء النادى التونسى وشبيبة القبائل الجزائرى فى إياب دور الثمانية والذى انتهى بتأهل الترجى لنصف النهائى.. الغريب فى الأمر أن الاتحاد الأفريقى اكتفى بإدانة الاحداث دون الاشارة إلى توقيع عقوبات!!

وسر اللغط الدائر يعود إلى أن اللائحة تنص على اتخاذ عقوبات منها استبعاد الفريق  إذا طالت الأحداث أرضية الملعب وهو ما لم يحدث فاقتصرت على حريق بالمدرج وتم اخماده..

ولا يمكن للائحة المذكورة أن تتغاضى عن دخول أحد المشجعين أرضية الملعب يحمل منشاراً كهربائياً !! ولا أدرى لهذا التصرف سبباً غير أنه خروج على النص وربما لايدرى ما يمكن أن يسببه لناديه من هذا التصرف الطائش الذى انتهى باعتقاله (أمس الأول) وتقديمه لجهات العدالة.. ومن المؤسف أن هذا الخروج لم يكن الأول للجماهير التونسية وربما لا يكون الأخير منذ الثورة التى خلفت حالة من الفوضى فى الشارع الرياضى فتكررت الأحداث مثلما حدث فى مباراة الترجى والوداد المغربى فى نهائى دورى الأبطال عام ٢٠١٩ لما انسحب الوداد ومنحت البطولة للترجى فلم ينظر يومها إلى الظلم الذى وقع على الوداد..

ولهذا شعر الكثيرون أن صورة  «الكاف» اهتزت بشدة بسبب قراراته الهزيلة فى مواجهة الشغب فى السنوات الأخيرة ومنها توقيع عقوبة إقامة أربع مباريات للترجى بدون جمهور وكانت العقوبة تنتهى بمباراتين وربما لم تنفذ العقوبة !! المباراة الأخيرة شهدت توقفا حوالى ٣٥ دقيقة قبل انطلاق الشوط الثانى وقد تأثر بطل الجزائر بحالة التوتر بالملعب وكان من الممكن أن يحقق الفوز وربما التأهل لو سارت الأمور فى إطارها الطبيعى..

البعض يرى أن الاتحاد التونسى وكذلك الاندية يجدون مساندة «الكاف» ولو بالصمت على الاحداث المؤلمة منذ عهد أحمد أحمد الذى جامل التوانسة فى موقعة النهائى الأفريقى عام ٢٠١٩ تحديداً رغم شكوى الوداد التى لم ينظر إليها.. كما لم ينظر «الكاف» لتظلم الأهلى من إقامة النهائى القارى العام الماضى على أرض المغرب على غير المألوف من ضرورة منح الفرصة لاكثر من ناد للتقدم للتنظيم واستغل «الكاف» تأخر أو ربما تردد الجانب المصرى فى التقدم بطلب التنظيم ربما لشعور الأهلى بأن وصوله للنهائى بعيد ووجد نفسه وجها لوجه مع الوداد فى النهائى ليخسر البطولة..

يبقى السؤال: هل يتجاوب الاتحاد الأفريقى - هذه المرة - مع شكوى شبيبة القبائل لبحث أحداث رادس واتخاذ قرار يصحح الاوضاع سريعاً حتى يصبح النادى الجزائرى الطرف الثانى مع الاهلى فى نصف النهائى أم يأخذ بالرأى القائل بأن الأحداث لم تطل الملعب؟!