رؤى جديدة

الأرض مقابل الذهب

أحمد عبد الرؤوف
أحمد عبد الرؤوف

تحت شعار (أفكار من أجل مصر) يحتم علينا الظرف الراهن أن نجتهد جميعا فى التفكير، بحثا عن مخرج من الأزمة الاقتصادية التى فُرضت علينا لأسباب عديدة لسنا بصدد شرحها الآن.

وفى ظل جهود الدولة المصرية الدؤوبة لتنمية مواردها من العملات الصعبة والذهب، على الجميع أن يفكروا بشكل غير تقليدى فى إيجاد حلول لهذه الأزمة.
وإذا بدأت بنفسى فإننى كواحد من ملايين المصريين، أطرح عدة أفكار من أجل مصر ربما يمكن تنفيذ إحداها، فتسهم ولو بقدر قليل فى التخفيف من هذه الضائقة غير المسبوقة، اعتمادا بشكل رئيسى على ما لدينا من مخزون لا يكاد يخلو منه أى بيت مصرى وهو كمية من الذهب لا نتصرف فيها ونتردد فى بيعها حتى فى أحلك الظروف، ونتركها ميراثا للأبناء وهم يتركونها للأحفاد وهكذا، دون استفادة حقيقية منها.

وتتلخص هذه الأفكار فيما يلي:

تخصيص مساحة من الأرض قدرها 1000 فدان صالحة للزراعة لأبناء كل قرية دون غيرهم من قرى الوادى القديم (4500 قرية) مقابل 20 جراما من المشغولات الذهبية لكل فدان.

تقنين أوضاع أراضى طرح النهر للمصريين المنتفعين بهذه الأراضى بطول نهر النيل (1000 كيلومتر تقريبا على كل ضفة) بحيث تكون مساحة متر مربع من المبانى مقابل جرام واحد من الذهب، وكل قيراط أرض زراعية مقابل 20 جراما من الذهب، مع الاحتفاظ بحق الدولة فى نزع الملكية لأغراض المنفعة العامة وفقا للقانون.

تخصيص أراض لإقامة مدينة متكاملة لها مخطط واضح وحضارى يراعى التوسعات المستقبلية، على أن يكون بيع هذه الأراضى للمصريين فقط فى الداخل أو فى الخارج مقابل الدولار أو الذهب ويكون السعر أقل من سعر السوق بشكل واضح لكى تتحقق الفائدة لكل من يشتري.

فتح الباب أمام المصريين لشراء أسهم فى الشركات المعروضة للبيع مقابل مقدار من الذهب أو مبلغ نقدى يدفع بالدولار.

فتح الباب أمام المصريين فى الخارج لاستيراد سيارة واحدة لمرة فى العمر مقابل سداد مبلغ يتراوح من 4 آلاف إلى 10 آلاف دولار تسدد على قسطين أحدهما الآن والآخر بعد سنة من تاريخ استيراد السيارة.

بالتأكيد كل واحد منا لديه أفكار وتصور بشأن كيفية الخروج من الأزمة الحالية، بعض هذه الأفكار قد يكون مثاليا، والبعض الآخر قد يكون حالما أو متفائلا أكثر مما ينبغي، لكن إذا ما فكرنا سويا وجمعنا أفكارنا وناقشناها جيدا ورتبناها، فسوف نخرج ببعض الرؤى التى ستضع قدمنا حتما على أول طريق الإصلاح والحلول السليمة.

فكروا من أجل مصر