علاقة خاصة تربط بين المصريين والبطيخ، جعلت منه مضرباً لمثل شهير «حط فى بطنك بطيخة صيفى» تعبيراً عن الأمان والثقة، ولكن مع بدء تداول البطيخ فى الشتاء وقبل فصل الصيف رسميًا، تخوف العديد من المصريين مع البطيخ المغرد خارج السرب والذى جاء فى غير أوانه.
حسين عبد الرحمن نقيب عام الفلاحين، بعث رسالة طمأنة للمصريين قائلاً: «البطيخ يزرع فى مصر بجودة عالية طوال العام، والكلام إن البطيخ الحالى غير صحى كلام أقرع»! وأضاف أن «عِرش» البطيخ الذى ينتج أول بطيخة هو نفسه من ينتج آخر بطيخة فى نفس الأرض ونفس المعاملات الزراعية من رى وتسميد ومكافحة الأمراض.
وأضاف أن نبات البطيخ له جذور وعروش حساسة جدًا وشديدة التأثر بالملوحة والحرارة وزيادة المياه، ويزرع غالبًا فى شهرى مارس وأبريل بالوجه البحرى وينتج فى يوليو وأغسطس، ويزرع تحت الأغطية البلاستيكية فى شهر ديسمبر بالصعيد ليظهر إنتاجه فى أبريل ومايو، ويزرع فى أغسطس وسبتمبر فى الأقصر وقنا لينتج فى ديسمبر، ويزرع فى فبراير فى محافظة الإسماعيلية والشرقية.
وقال إنه مع وجود الصوب الزراعية والأغطية البلاستيكية فإن البطيخ يمكن زراعته فى أى وقت من العام ويطرح البطيخ وتجنى ثماره فى مدة من ثلاثة شهور إلى أربعة شهور حسب النوع ومكان وتوقيت زراعته، وأشار عبد الرحمن إلى أن علامات نضج البطيخة تتلخص فى سماع صوت مكتوم عند الطرق على الثمرة مع صعوبة خدش جلد الثمرة من الخارج بالأظافر وزيادة إصفرار البقعة الصفراء على البطيخة إن وجدت وانتفاخ عروق على سطح ثمرة البطيخة فى بعض الأنواع مع دقة عنق البطيخة الواصل بالعِرش.
وأكد أن البطيخ يزرع بعدة طرق منها المكشوف وما تحت الصوب ومنها المسقاوى والبعلى ومنها السطحى والمزروع فى خنادق، وأضاف أن ثمار البطيخ الناضجة مصدر رائع لمعظم العناصر الغذائية المفيدة للجسم وبه مضادات أكسدة طبيعية وله فوائد كثيرة منها أنه يحمى من أمراض القلب ويرطب البشرة ويساعد فى الوقاية من السرطان.
من جانبه أكد النوبى أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، أن البطيخ المصرى آمن ولا توجد به أى مواد مسرطنة كما يدعى البعض، وأشار إلى أن البطيخ الذى تشعر بأنه فارغ القلب بعد فتح البطيخة هو سليم صحيًا، وما يثار من شائعات أنه بطيخ مسرطن غير حقيقى وشائعات متكررة تصدر كل عام فى هذا التوقيت لكثرة العرض والطلب من قبل المواطنين.
