جمعية مسافرون للسياحة تُسلّط الضوء على الكنز المفقود في السياحة الصحراوية

الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة
الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن السياحة الصحراوية والبيئية تمثل عنصرًا مهمًا في السياحة العالمية حالياً وتجذب إليها راغبي الاستمتاع بجمال الطبيعة بعيدًا عن الضوضاء والتكنولوجيا الحديثة، وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية، ولكنها بمثابة كنز مفقود يجب استعادته.

اقرأ أيضاً| محافظ جنوب سيناء يوزع هدايا على الأطفال أثناء صلاة عيد الفطر

وأشار د. عاطف عبد اللطيف، إلى أن السياحة الصحراوية فقدناها بشكل كبير في مصر وذهبت إلى بعض الدول الأخرى في الفترة الأخيرة نتيجة لوقف التصاريح والموافقات على الإقامة والتنقل داخل الصحراء، بالرغم من أنه لدينا صحراء طبيعية وأثار وأماكن سياحية بالصحراء لا يوجد لها مثيل.

وقال إن المستقبل كله للسياحة البيئية النظيفة والطبيعة والهدوء وعدم التلوث، وهناك اتجاه سياحي عالمي كبير لهذه النوعية من السياحة والإقامة بالخيام والفنادق البيئية، ونحن في مصر للأسف لا يوجد لدينا سوى فندق بيئي واحد مرخص وهو في مدينة سيوة ونحتاج الى التوسع في إنشاء مثل هذه الفنادق وتيسير منح الموافقات والتصاريح الخاصة بإنشائها طبقًا للاشتراطات البيئية، وكذلك عودة منح شركات السياحة التي لديها أفواج سياحية ترغب في هذه السياحة للتصاريح والموافقات لدخول الصحراء، ويمكن وضع الفوج السياحي أجهزة تربطهم ببعض وتجعل متابعتهم دقيقة من خلال gbs عبر الستالايت.

وأوضح د. عاطف عبد اللطيف، أن هذه النوعية من السياحة تستهدف راغبي المتعة والاستمتاع بجمال الطبيعة بعيدًا عن وسائل التكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها المختلفة، وكذلك الضغوط والضوضاء وما إلى ذلك وهي عنصر مهم للعلاج من الأمراض النفسية والعصبية.

وأكد على وجود العديد من المناطق المؤهلة لنمو هذه النوعية من السياحة البيئية والصحراوية بشكل سريع، مثل سيناء ومرسى مطروح والعلمين والوادي الجديد والواحات.

وناشد عاطف عبد اللطيف بإعادة النظر في استثمار المحميات الطبيعية المنتشرة في مصر، مثل محمية وادي الجمال وسانت كاترين ومحمية وادي الحيتان وعيون موسى وحمام فرعون، وغيرها في جذب السياحة، خاصة أن مثل هذه المحميات لا يوجد لها مثيل بالعالم وهي عنصر جذب مهم للسياحة وتنشيطها وتحقيق دخل هائل منها اذا أحسن استغلال هذه المحميات الطبيعية مع الاحتفاظ بطابعها البيئي والطبيعي وعدم الإخلال به.

واختتم د. عاطف عبد اللطيف قائلا، إن هذه النوعية من السياحة تستهدف الفئات العمرية المتوسطة من عمر 30 وحتى 50 سنة في الأغلب، وتحتاج إلى إمكانيات بسيطة، وهي التخييم داخل الخيام أو الفنادق البيئية، ومنحها التصاريح والموافقات للتجول داخل الصحراء، ورغم ذلك يتميز هذا السائح بأنه عالي الإانفاق جدًا، وقد تكلفه ثمن الليلة الواحدة داخل المناطق الصحراوية قرابة 500 دولار.