ضجيج دون طحين.. ملايين تشيلسي في مهب الريح وموسم كارثي لـ «البلوز»

تشيلسي
تشيلسي

يعيش نادي تشيلسي الإنجليزي، حالة من التراجع في الأداء لم يشهدها منذ أن حقق 3 ألقاب فى 2021 وهي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

ووصل البلوز إلى مرحلة لا يُحسد عليها، بعد أن اقترب من تذيل جدول ترتيب الدوري والمنافسة على الهبوط بعدما جاء في المركز 12 بترتيب البريميرليج بعد مرور 34 جولة.

وفشل تشيلسي في تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات، منذ 11 مارس الماضي، عندما تخطى عتبة ليستر سيتي بثلاثية، وبعدها تعادل مع إيفرتون بثنائية في 18 من الشهر ذاته، قبل أن يتعرض لهزيمة قاسية بثنائية أمام أستون فيلا، ولحقها بتعادل سلبي مع ليفربول.

ومع المدرب الجديد، لامبارد، تأخر البلوز أمام وولفرهامبتون بهدف نظيف، ثم تلقى هزيمة بثنائية أمام الريال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وكررها الريال التفوق في مباراة الإياب بالنتيجة ذاتها.

وما بين الهزيمتين أمام الريال، سقطت كتيبة لامبارد أمام برايتون بهدفين لواحد، بعد وداع دوري الأبطال تراجع تشيلسي بثنائية أمام يرينتفورد في الدوري الإنجليزي.

ولا يتناسب مستوى تشيلسي الكروي مع الإنفاق الكبير الذي شهده النادي اللندي، منذ انتقال ملكيته إلى بوهله في مايو الماضي، الذي دعم صفوفه بصفقات كبيرة بالميركاتو الشتوي الماضي، ولكنها لم تعط النتيجة المرجوة.

وجاءت صفقات تشيلسي في فترة الانتقالات لشهر يناير 2023 كتالي:

إنزو فرنانديز 121 مليون يورو

ديفيد فوفانا: 12 مليون يورو

مودريك : 70 مليون يورو

بينوا بادياشيلي: 38 مليون يورو

مالو جوستو: 30 مليون يورو

نوني مادويكي : 35 مليون يورو

أندريه سانتوس: 12.5 مليون يورو

جواو فليكس: 11 مليون يورو

تذبذب في المدربين

وتعاقب على تشيلسي العديد من المدربين منذ بداية الموسم، البداية مع جراهام بوتر، الذي قاد تشيلسي في 31 مباراة، حقق خلالها 12 انتصار وتعادل 8 مرات وخسر 11 مرة.
وعين تشيلسي برونو سالتور، مدربًا مساعدًا، قبل أن يستقر على تعيين فرانك لامبارد، مديرًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم.

السياسة تفسد التفوق الرياضي

وأرجع البعض تراجع تشيلسي في البطولات التي ينافس فيها منذ بداية الموسم، إلى انتقال الملكية من صاحبه الروسي رومان أبراموفيتش إلى تود بويلي مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني، وذلك على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

وتعد هذه صفقة بيع اضطرارية، بعدما حجزت الحكومة البريطانية، على أكثر من 1.5 مليار من استثمارات أبراموفيتش في النادي الرياضي، وتدعي أن هذه الأموال ستستخدم في إعادة إعمار أوكرانيا ومساعدة الجمعيات المدنية ذات الطابع الإنساني والاجتماعي الأوكرانية.

واضطر أبراموفيتش إلى بيع النادي حفاظا على أمواله واستثماراته، وانتقلت الملكية إلى رجال أعمال أمريكيين، الذين اتخذوا قرارا بإقالة المدرب السابق توماس توخيل ومن ثم تعيين بوتر قبل الاستقرار على لامبارد وكلها أسباب أثرت على الأداء الكروي للبلوز.