بحيرات مصر تفتح أبواب الرزق «على البحرى»

«البردويل»: درة البحر المتوسط.. زيادة المخزون وإنتاج أسماك فاخرة للتصدير

البورى الفاخر فى بحيرة البردويـل وفرحة على وجه الصيادين
البورى الفاخر فى بحيرة البردويـل وفرحة على وجه الصيادين

تعتبر بحيرة البردويل من أنقى البحيرات فى العالم، لخلوها من كافة أنواع التلوث، كما أنها تنتج أنواعاً متميزة من الأسماك الفاخرة، والتى يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبى، وهى بذلك تسهم فى زيادة العائد القومى للدولة.. إلى جانب وجود نظام بيئى فريد متزن، ساعد على وجود تنوع فى التركيب المحصولى فى الإنتاج السمكي.


أكد اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أنه يجرى استكمال تنفيذ خطة تطوير لبحيرة البردويل عن طريق وزارة الزراعة ،وذلك بناء على توجيهات الرئيس السيسى بتكامل مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجى العام لتنمية سيناء، مع توفير عوامل النجاح كافة للمشروع.. والوصول بإنتاحية البحيرة إلى 11ألف طن من الأسماك سنويا.


حيث يجرى العمل فى المرحلة الثانية من تطوير وتنمية البردويل، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع التطوير ، وذلك عن طريق شركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى، التابعة لهيئة قناة السويس بأعمال تطهير البواغيز الرئيسية للسماح بدخول وخروج أكبر عدد ممكن من الأسماك، وعمل قنوات شعاعية لزيادة المساحة المستغلة للصيد من المسطح المائى للبحيرة.
ولفت الدكتور صلاح مصيلحى رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية، أن الخطة تشمل تطهير البواغيز الرئيسية التى تربط مسطح البحيرة بمياه البحر، وكذلك أطراف البحيرة التى تعرضت إلى عمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية أثناء هبوب الرياح ، والتى غطت أجزاء من الجانب الغربى للبحيرة، وذلك بهدف زيادة حجم الأسماك، وزيادة المخزون السمكى ،وحظر الصيد فى مرحلة التكاثر ( لتوفير الراحة البيولوجية)، ومنع صيد الزريعة.
وأشار إلى أن عملية تصدير الأسماك إلى الخارج يتزايد بصورة مطردة بعد التزام الشركات بالمواصفات والمعايير التصديرية ،والتى تخضع لإجراءات الهيئة العامة للخدمات البيطرية.


هذا إلى جانب وجود ضوابط بشأن عمليات الصيد بالبحيرة، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة « الكلسه « بجميع أنواعها، داخل المسطح المائى للبحيرة والسماح بالصيد للرسو فى المراسى المصرح بها، كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة.


وأكد على تنفيذ دراسات بحثية وعلمية لمتابعة المتغيرات البيئية والتركيب النوعى لإنتاج البحيرة .. علاوة على إعداد خطة لزيادة إنتاجها من بعض الأنواع المطلوبة محليا ودوليا، عن طريق إقامة حضانات لزريعة الأسماك ومناطق محمية لإنتاج أنواع الأسماك التصديرية والفاخرة من الأسماك.


وقال إن محطة بحوث «التلول» تقوم بتنفيذ دراسات بيولوجية على بعض أنواع الأسماك الفاخرة التى تنتجها بحيرة البردويل، بإجراء بعض الأبحاث عليها من خلال بيانات تتضمن الاعمار، علاوة على دراسة نسب التلوث فى البحيرة. وتأثيرها على تكاثر الأسماك ونموها، وكذا مدى توافر الغذاء الطبيعى لزيادة أحجام الأسماك التى تتميز بها البحيرة.


وتهدف الدراسة إلى تحقيق التنمية المستدامة لبحيرة البردويل' وزيادة معدلات الإنتاج السمكى ، خاصة من الأسماك الفاخرة التى تخصص للتصدير.
ومن جانبه قال الدكتور شكرى سليمان، المدير التنفيذى للبحيرة، إن البحيرة تخضع سنويا لأعمال تطوير دائمة لزيادة الإنتاج والحفاظ على نقائها، وكذلك ملاحقة المتعدين على البحيرة وضبط الشباك المخالفة، حيث تشمل عملية التطوير بوغاز 1 عن طريق كراكة «25 يناير»، كما يتم تطوير بوغاز 2 بكراكة تابعة لهيئة قناة السويس ..

من أجل عمل صيانة لمرافقها، وتطوير المراسى التابعة لها، وإنشاء الحواجز والقنوات الشعاعية، وذلك بتوفير كراكة ذات قدرة عالية للعمل داخل البحيرة بصفة مستمرة، إلى جانب تطوير مراسى البحيرة ، و إقامة أعمال الحماية اللازمة للحفاظ عليها وتنمية الثروة السمكية بها.
وقال إن مشروع تطوير بحيرة البردويل ، يتضمن حفر قناة شعاعية رئيسية بطول 90 كيلو مترا تمتد من منطقة الزرانيق حتى منطقة 6 أكتوبر غرب بئر العبد،  و القناة بعرض متر وبعمق 4 أمتار من مستوى سطح البحر.


وأضاف أن هناك مناطق تصلها المياه لكن درجة ملوحتها مرتفعة، حيث لاتوجد فيها حياة بحرية ،وهناك نحو 30% من المسطح المائى للبحيرة غير مستغل، بينما هناك 70 فى المائة فقط هى التى يتم استغلالها..حيث يتم تطهير البواغيز لمسافة كيلو و500 متر، وذلك بعمل قناة شعاعية بهدف دخول المياه إلى المناطق الضحلة على حواف البحيرة لإعادة استغلال الأماكن غير المستغلة.