عاجل

بعد الكشف عن زودياك بسقفه.. أهمية معبد خنوم وقيمته التاريخية

معبد خنوم بالأقصر
معبد خنوم بالأقصر

تزخر مدينة الأقصر بالعديد من المعابد التي حولتها لمتحفاً مفتوحاً يلجأ إلى زيارته عشاق الآثار والتراث، ومن بين هذه المعابد والتي حظيت على اهتمام الدولة المصرية معبد "خنوم" بمدينة إسنا الذي شهد عدة إكتشافات مذهلة مؤخرا.

معبد إسنا

وقال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن معبد إسنا الحالي رجحوا معظم المؤرخون أن بناء المعبد يرجع إلى عصر الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشرة "١٩٩١-١٧٧٨" ق.م، حيث تعرض المعبد للتهدم وأعيد بناؤه فى العصر الصاوى للأسرة السادسة والعشرين، ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة بإسنا، أما المعبد الحالى فقد بدأ تشييده فى عهد الملك البطلمى "بطليموس" الملقب باسم "فيلوميتور" والذي يعني "المحب لأمه"، وقد أضيف إليه فى العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الإمبراطور الرومانى "كلوديوس" ٤٠م، وتمت زخرفة الصالة فى عصر كل من "فيسيان" و"تراجان" و"هادريان"، وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور "ديكيوس" حوالى سنة "٢٤٩-٢٥٠"م على الجدار الغربى للمعبد.

اقرأ أيضا | ترميم 54 عمودًا.. مستجدات مشروع معابد الكرنك في الأقصر

أعمال الترميم

وتابع "عامر" أنه فريق عمل مرممى المجلس الأعلى للآثار نجح فى الكشف لأول مرة عن منظر لزودياك بسقف صالة الأعمدة من الناحية الجنوبية معبد إسنا بالإضافة إلى مناظر لآلهة وحيوانات تظهر لأول مرة، كما ان هذه المناظر لم تكن موجودة فى النشر العلمى السابق والوحيد للمعبد والذى قام به عالم المصريات الفرنسى "سيرج سونرون"، وهو الأمر الذى يضيف أهمية جديدة لهذا المعبد ونقوشه المتفردة، ونجد أن أعمال الترميم والتنظيف، أسفرت أيضاً خلال الفترة الماضية عن ظهور النقوش والألوان الأصلية والزاهية الموجودة تحت السقف الأوسط فوق مدخل المعبد الموجود على ارتفاع ١٤ مترًا، حيث تصور الرسوم ٤٦ نسرًا فى صفين و٢٤ منهم تحمل رأس نسر وتمثل نخبت، آلهة مصر العليا من الكاب، و٢٢ الأخرى لها رأس كوبرا وتمثل "واجيت" إلهة مصر السفلى.

وأشار "عامر" إلى أن فريق الترميم عثر على نقشًا يونانيًا مرسومًا بالحبر الأحمر كان مغطى تمامًا تحت السناج الأسود، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية لهذا النص ترجح أنه يرجع لفترة الإمبراطور دوميتيان "٨١-٩٦ م"، حيث يسجل النقش اليوم والشهر " Epiphi 5"، والذى يتوافق مع عهد "دوميتيان" نهاية يونيو أو بداية يوليو، ومن المرجح أن يكون هذا الوقت الذى تم فيه الانتهاء من بناء معبد إسنا.

كائنات مركبة

واستطرد الخبير الأثري إلي أنه تم الكشف عن عدد من المناظر التى تصور عدداً من للآلهة المصرية والحيوانات من بينها الثعابين والتماسيح، بالإضافة إلى مناظر لكائنات مركبة مثل الثعبان برأس كبش أو طائر برأس تمساح وذيل ثعبان وأربعة أجنحة، كما تم العثور علي نقوش إضافية بالحبر الأسود مع أسماء الكائنات الإلهية، حيث أنه يعود تاريخ المعبد للعصر الرومانى بدأ تشييده عام ١٨٦ ق.م، والذي إستغرق بناءه والانتهاء من نقوشه حوالى ٤٠٠ عام، حيث تم الانتهاء منه عام ٢٥٠ م، ويتكون المعبد من صالة أعمدة واحدة تتضمن ٢٤ عمود عليها نقوش ومناظر لملوك البطالمة والأباطرة الرومان.