«حلواني مصر» عثمان أحمد عثمان .. طفولة بائسة

عثمان أحمد عثمان
عثمان أحمد عثمان

يمر اليوم 24 عام على رحيل المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب وهو أحد أعظم من استفاد وأفاد بعلمه مصر والوطن العربي.

ففي خمسينيات القرن الماضي، سافر المهندس عثمان أحمد عثمان إلى السعودية، بعد أن شهدت المملكة طفرة في قطاع البناء بفعل اكتشافات النفط التي حولت منطقة الخليج بالكامل، لكنز هائل، بات مقصدا ومطمعا لكل أصحاب الأعمال والمشروعات، واستطاع عثمان استغلال ذلك التحول لصالحه جيدا، فبعد فترة قصيرة للغاية تمكن من تنفيذ مشروعات بملايين الدولارات في الكويت والإمارات والسعودية، وليبيا والعراق.


عثمان أحمد عثمان حلواني مصر كما لقب لإسهاماته في مشاريع البناء في مصر بعد أن أسس شركة المقاولون العرب ليكون أحد بناة مصر عملا بالمثل القائل "اللي بنا مصر كان في الأصل حلواني" .

اقرأ أيضا :- في ذكرى ميلاده.. شكوكو ينقذ أم كلثوم من الجمهور

وفي عام 1956 في أول حديث إعلامي له بعد عودته إلى مصر تعهد بأن الشركة ستواصل العمل بنفس الكفاءة بغض النظر عمن يمتلكها. اعتمد عثمان نظام حوافز الأجور داخل شركته، الأمر  غير القانوني لأي شركة قطاع عام، لكن بعد نجاحه في مشروع سد أسوان سمح له الرئيس عبدالناصر لمجلس عثمان بمواصلة إدارتهم للشركة وإصدار قانونا يسمح لشركات القطاع العام بتحديد الأجور والحوافز للعاملين بها بشرط أن تكون قد قامت بجزء كبير من أعمالها في الخارج

اليتم في الطفولة:


ولد في 6 إبريل عام 1917، بمدينة الإسماعيلية، مصر، لعائلة فقيرة، ازدادت حالتها سوءا بعد وفاة والده عام 1920. عندما بلغ عثمان عامه الثالث تخلى شقيقه الأكبر محمد عن تعليمه واتجه للعمل لتوفير دخل ثابت للعائلة. كثيرا ما عمل عثمان في طفولته لتوفير دخل إضافي للعائلة.


بعد الانتهاء من فترة الثانوية، التحق عثمان بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتخصص في قسم الهندسة المدنية. لم تختلف حالته الاقتصادية كثيرا في تلك الفترة عن طفولته فلم يكن يمتلك أي مال لتحمل رسوم الجامعة ولا لدفع إيجار السكن. لكن لم تطل هاتين المشكلتين كثيرا فحصل على منحة دراسية من الجامعة وعاش مع أخته الكبرى، وتنقل بدراجة جمعها بنفسه. تخرج عثمان من الجامعة في عام 1940 حاصلا على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية. عاد عثمان إلى مدينة الإسماعيلية ليعمل مع عمه، مقاول أمي، لكنه خبير، لمدة 18 شهرا.

دوره في اكتوبر 1973:


بالرغم من صدمة البلاد لوفاة عبدالناصر عام 1970، إلا أن عثمان رحب كثيرا بتولي الرئيس السادات صديقه القديم الحُكم.
وساهم بدور لا ينسى في نصرالعاشر من رمضان أكتوبر 1973، حيث قامت شركة المقاولون العرب  ببناء العبارات التي حملت القوات المصرية عبر قناة السويس.

مناصب تقلدها:


في عام 1964 أممت الشركة تأميما كليا، وتم تغيير اسمها من «الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية» إلي «المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان وشركاه» واحتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس إدارتها.

رئيسا للنادي الإسماعيلي في عام 1965 وحصل معه على بطولة الدوري 67 وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري سنة 70 وجمع من خلال مباريات ودية دخلا لصالح الإنتاج الحربي.

8 يناير 1966: عضوا شرفيا بالنادي الأهلي تقديرا لخدماته.

2 يوليو 1968: رئيسا لمجلس إدارة المقاولون العرب لدورة جديدة.

26 فبراير 1970: رئيسا شرفيا لنادي التحدي الليبي.

28 أكتوبر 1973: وزيرا للتعمير.

26 سبتمبر 1974: وزيرا للإسكان والتعمير (وزارة د. عبد العزيز حجازي).

16 مايو 1976: وزيرا للإسكان والتعمير (وزارة ممدوح سالم).

يونيو 1976: منح دكتوراه فخرية في القانون من جامعة (ريكر) بالولايات المتحدة الأمريكية.

10 نوفمبر 1976: خرج من الوزارة.

نوفمبر 1976: منح وسام الصليب الأكبر من حكومة ألمانيا الغربية (من الطبقة الثانية) تقديرا لجهوده.

أغسطس 1977: رئيسا فخريا للمقاولون العرب، مدى الحياة.

نوفمبر 1978: أمينا للحزب الوطني بالإسماعيلية.

مارس 1979: نقيبا للمهندسين.

عضو مجلس الشعب 1979 إلى  1990

الوفاة :


توفي في1 مايو عام 1999، بعد صراع طويل مع العديد من الأمراض أهمها أمراض القلب والزهايمر

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم