رسالتى

سرقة التيار الكهربائى

د. عزت عجيب
د. عزت عجيب

د. عزت عجيب

قرار التوقيت الصيفى الذى اتخذته الحكومة هذه الأيام صائب تماماً، حيث إنه يوفر استهلاك الكهرباء عامة بنسبة ١٠٪ مما يوفر ٢٠ مليون دولار سنوياً. فهذا القرار يعتبر نظرياً على أجندة الحكومة ممتازاً، ولكن تعال عزيزى القارئ فى كل مكان على أرض المحروسة نشاهد كم السرقات من كابلات الكهرباء العامة فى المناطق العشوائية كعين شمس والمطرية والمرج والقرى على اتساع رقعتها ٤٤٠٠ قرية بالقطر المصرى هذا فى شهر رمضان تحت مسمى زينة رمضان، وقد انتهى الشهر الفضيل على خير ومازال مسلسل سرقة تيار الكهرباء بأرجاء القاهرة عامة والمناطق العشوائية خاصة والقرى مستمراً.


الأدهى والأمر فى ذلك أن استغل تجار المخدرات والبلطجية بهذه المناطق هذا الأمر المنبوذ ووضعوا ترابيزات البينج بونج التى أغلقت الكثير من الشوارع الجانبية، وتجمع أصحاب التكاتك لترويج المخدرات، مما حدا بآخرين إلى صنع عربة كبدة مغلفة بالمخدرات، وكل ذلك تحت غطاء الكهرباء المسروقة من الكابلات العامة.


حتى الآن الأمر يزداد شراسة فى منطقة الزهراء بشوارعها المختلفة بعين شمس والمطرية والمرج وعزبة النخل وكل المناطق العشوائية كشبرا الخيمة والبساتين غيرها ووسط البلد. فلماذا أنشأت وزارة الكهرباء شرطة الكهرباء وما هى مسئوليتها.


 ولماذا لا يُحاسب كل من تسول له نفسه بسرقة الكهرباء العامة لأنها مال عام.. وأين المحافظة والأحياء المسئولة عن هذه الفوضى الخلاقة التى زادت بهذه الشوارع كنموذج  مثل شارع شنودة وعثمان شحاتة، وبدر أمين، ومحمد مدكور، والسوق.. وغيرها كل فى حيه.
 الأمر تعدى ذلك السوء وشاهدنا فى وسط البلد تجارا يسدون الشوارع كسوق العتبة و ٢٦ يوليو والاسعاف وغيرها بكهرباء مسروقة أيضا.
فهل يواجه كل مسئول بالقاهرة وغيرها هذه الظاهرة. اللهم بلغت اللهم فاشهد.