أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تملك الآن ٥٠٠ كنيسة قبطية فى بلاد المهجر فى جميع القارات، تخدم المصريين الأقباط، ويتم تأسيس أى كنيسة بناءا على وجود أقباط في أي منطقة أو دولة .
وقال قداسته: إن الكنيسة القبطية حتى عام ١٩٥٠ ، لم يكن لها أي دور عبادة بالخارج وكانت داخل مصر تمتد حتى فلسطين وكان هناك قطار يربط بين القاهرة والقدس، حتى أن أحد الأساقفة ولد فى إحدى محطات القطار ، وفي الجنوب كام حدوده حتى السودان فى أم درمان.
واضاف قداسته خلال لقاءه مع محرري الملف القبطي بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أنه مع بداية ١٩٥٠ بدأت هجرة الاقباط للخارج ، وتزايدت فى السبعينات ، لأسباب متعددة ، ومن هنا كان الطلب لتأسيس كنيسة لخدمة المهاجرين فتم تأسيس أول خمس كنائس فى عهد البابا كيرلس حيث تأسست أول كنيسة فى عام ١٩٦٢ فى الكويت ثم كندا عام ١٩٦٤ وأمريكا عام ١٩٦٨ واستراليا فى عام ١٩٦٩, ولندن فى عام ١٩٧١ ، ثم توالى بناء الكنائس ليصل العدد اليوم ٥٠٠ كنيسة فضلا عن الأديرة ، ويبلغ عدد الكهنة الان ٦٠٠ كاهن لخدمة كنائس المهجر.
وتابع قداسة البابا فى لقائة أن الكنيسة قدمت خدمة كبيرة لابنائهم بالخارج ومنعت ذوبانهم بمجتمعاتهم ، بل غرست فيهم الروح المصرية ، وهى خدمة أيضا للوطن لتصبح الكنائس سفارة شعبية بالخارج للوطن ، بل وقامت الكنيسة بانشاء خدمات لابنائهم فى مجتمعاتهم بالخارج ومنها المدارس والمراكز الصحية مثل انشاء اكبر مركز لعلاج الايدز بكينيا.
وأشار إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى زارها ، وأيضا زار مدرسة قبطية فى بوروندي ، وسبق فى أثناء تولى الرئيس السيسى للاتحاد الإفريقي تحدث معه العديد من الأفارقة عن خدمات الكنيسة القبطية فى أفريقيا.
