للمرة الأولى فى تاريخ العملة الصينية اليوان أن تتخطى فى معاملاتها الدولية الدولار الأمريكى لتصل حصتها المحلية من المدفوعات والمبالغ المستلمة إلى مستوى قياسى بلغت نسبته 48% فى حين بلغ الصفر فى عام 2010.
وأوضحت التقارير الاقتصادية أن الصين انخفضت معاملاتها على الدولار خلال شهر مارس الماضى إلى نسبة 47% من 83% خلال نفس الفترة من العام الماضى، ليحل تبادل العملات المحلية بين الصين وشركائها التجاريين على رأسهم روسيا والارجنتين كبديل عن الدولار.
من الواضح أن النظام الاقتصادى العالمى فى طريقه للاستغناء عن الدولار كعملة دولية متداولة، بعدما نجحت الانظمة الاقتصادية الجديدة فى استيعاب الثقة التى فقدها الفيدرالى الأمريكى اثر أحداث الحرب الروسية الاوكرانية.
الأزمات الاقتصادية العالمية دوما هناك المستفيد والمتضرر منها، للمرة الأولى أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف فى صفوف الدول المتضررة من تلك الازمات وخاصة بعد الموقف العلنى الذى تقوده فرنسا لقيادة الاتحاد الاوروبى للتخلى عن التبعية الواضحة للولايات المتحدة الأمريكية التى ظهر ضعفها الشديد اتجاه الحرب الدائرة حاليا واثارها السلبية على أغلب دول العالم باستثناء عدد قليل على رأسها التنين الصينى الذى نجح فى تحقيق أكبر ستفادة من هذه الحرب.
