سطور جريئة

المساواة مع طلاب السودان وروسيا

رفعت فياض
رفعت فياض

تحية خالصة للدولة المصرية التى تثبت دائما للجميع أنها لا تنسى طلابها أو أى مصرى فى أى مكان فى العالم يكون فى حاجة إليها، وتتواصل معه وتساعده فى حل مشكلته سواء فى الدولة التى يقيم بها أو إذا أضطرته الظروف أن يعود إلى أرض الوطن.

وقد شهدنا ذلك فى التعامل مع ملف الطلاب العائدين من أوكرانيا العام الماضى والدارسين بجامعاتها وكان هذا الملف من أصعب الملفات خاصة أن جميع هؤلاء الطلاب عادوا إلى مصر بدون أية أوراق ثبوتية توضح موقفهم بالجامعات الأوكرانية التى كانوا ملتحقين بها، وقد تم عمل امتحانات مستوى لهم حتى نضمن قدرتهم على مواصلة الدراسة بالكليات المناظرة المصرية التى سيتم التحاقهم بها خاصة أننا نعلم أنهم جميعا كانوا قد سافروا إلى أوكرانيا للدراسة بجامعاتها لقلة مجموعهم فى الثانوية العامة عن الحد الأدنى للقبول بالجامعات المصرية وهى نفس الأسباب التى جعلت 23 ألف طالب وطالبة يذهبون للدراسة بجامعات غرب روسيا لقلة الرسوم الدراسية بها مقارنة برسوم جامعات شرق روسيا، وهى أيضا نفس الأسباب التى جعلت 5 آلاف طالب مصرى آخرين يذهبون للسودان لدراسة الطب والصيدلة والهندسة، ولذلك يتم الآن من خلال اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج المشكَّلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء وبرئاسة وزيرة الهجرة دراسة هذا الملف بدقة والعمل على تذليل أية عقبات أمام الطلاب المصريين للعودة إلى أرض الوطن والالتحاق بالكليات المناظرة بالجامعات المصرية لكن بعد عمل المقاصات اللازمة للقادمين من جامعات معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وامتحانات تحديد مستوى للطلاب القادمين، وسيتم البدء فى ذلك فور صدور القرار الاستثنائى السيادى من مجلس الوزراء للموافقة على التنفيذ مثلما حدث مع طلاب أوكرانيا فى العام الماضى.

أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم والطلاب المصريين الدارسين للثانوية السودانية هناك فالموقف مختلف تماما حيث يوجد 21 طالبا وطالبة من المصريين من أبناء البعثة المصرية فى السودان فى وجود أولياء أمورهم معهم يدرسون هناك ما يسمى بالثانوية السودانية المصرية وهى أقرب إلى شهادة الثانوية العامة المصرية فى مقرراتها و14 طالبا وطالبة يدرسون فى سنتى النقل بالسنة أولى وثانية ثانوى وهؤلاء قرر د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم وضع عدة خيارات أمامهم وهى إما أن يتقدموا فى شهر يونيو القادم بعد عودتهم لمصر لامتحانات الثانوية المصرية، وفى هذه الحالة سيتم تنسيقهم بشكل طبيعى مع أقرانهم من طلاب الثانوية العامة المصرية أو من لم يستطع فيمكنه تأجيل امتحاناته حتى امتحانات الدور الثانى فى أغسطس القادم ووقتها سيتم احتساب درجاته كاملة فى كل المواد طبقا لإجابته بكل مادة، أو يمكنهم تأجيل امتحانهم للعام القادم لمن يريد أما الطلاب المصريون الآخرون الذين ذهبوا للسودان بعيدا عن هذا الشكل ودون علم الوزارة والدولة والتحقوا بأى من المدارس الثانوية السودانية حتى يحصلوا منها على شهادة الثانوية السودانية المعادلة فهؤلاء لا شأن للدولة بهم لأنهم ذهبوا بالمخالفة للدراسة بالسودان ودون علمها ـ

تحية إلى الدولة المصرية.