أوراق شخصية

امرأة ترفض الانكسار

آمال عثمان
آمال عثمان

سعدت كثيراً بنجاح عدد من الأعمال الدرامية، فى تقديم صورة إيجابية للمرأة، وتناول ظواهر وقضايا اجتماعية مهمة، تتعلق بحقوق المرأة ودورها فى المجتمع، وتصديها للتقاليد والعادات السلبية، وعرض نماذج للشخصيات بواقعية، ودون مبالغة أو تنميط،  من خلال أكثر من عمل درامى عُرِض فى شهر رمضان.

منها مسلسل «تحت الوصاية» للمخرج المبدع محمد شاكر خضير، وبطولة النجمة منى زكى صاحبة الموهبة المتفردة، ذلك العمل الفنى المبهر الذى توافرت فيه كل مفردات وعناصر النجاح بامتياز، وقدم صورة كاشفة لوصاية المجتمع على المرأة، وصلابتها فى مواجهة الصعاب، لحماية حق أولادها فى ميراث الأب، وسبق وتناولته بالتفصيل فى مقالى السابق.

عمل آخر قدم نموذجاً لامرأة شجاعة، ترفض الهوان والرضوخ للظلم، ولا ترضى بالهزيمة والانكسار والاستسلام، مسلسل «عملة نادرة» الدراما الصعيدية التى يعود بها المبدع د. مدحت العدل بعد توقف 4 سنوات، وإخراج الموهوب ماندو العدل، الذى قدم مزجاً للأحداث الدرامية، مع رباعيات الخال عبد الرحمن الأبنودي، بصوت محمد منير الشجى ليعمق التأثير الدرامي، وتجسد فيه المبدعة نيللى كريم شخصية امرأة من الجنوب، على قدر من التعليم والذكاء، استطاعت أن تقف فى وجه جبروت الجد الظالم، بعد اغتيال زوجها على يد شقيقه، وتتحدى المؤامرات التى تحاك حولها، ليس فقط للحفاظ على حقوقها وحقوق ابنها فى الميراث، وإنما لإنقاذ أهل القرية الغلابة المقهورين من الظلم.

ونجاح نيللى فى أداء شخصية «نادرة الصعيدية»، يعد خطوة تضاف إلى مشوار نجاحاتها خلال السنوات الماضية، كما برع النجم جمال سليمان فى تجسيد التفاصيل الإنسانية لشخصية «عبد الجبار»، وأعاد للذاكرة نجاحه الساحق فى مسلسل «حدائق الشيطان»، أول عمل قدمه للجمهور المصرى، أما الفنان أحمد عيد فهو مفاجأة المسلسل بحق بعد نجاحه الكبير فى دور بعيد تماماً عن أدواره الكوميدية.

.. وللحديث بقية.