قبل الصيف.. احذري تعرض طفلك لـ«الغرق الجاف» وهذه طرق إسعافه

الغرق الجاف
الغرق الجاف

أوضح الدكتور علاء مكرم خروب، طبيب بشري ومدرب إسعافات أولية وصحة عامة، أن الغرق يحدث نتيجة انسداد الجهاز التنفسي عن طريق السوائل، سواء كان السائل مياه من البحر أو مياه عذبة من حمام النهر أو حمامات السباحة أو حتى أحواض الاستحمام في المنزل، وانسداد الجهاز التنفسي بالسوائل ودخولها للرئتين يؤدي إلى توقف النفس وتوقف القلب.

أما الغرق الجاف الذي يحدث أثناء تواجد الشخص في المياه ودخولها للفم والحلق، فقد يحدث تشنج شديد في الأحبال الصوتية لمنع دخول الماء للرئتين، ولكن التشنج والإنقباض العنيف يسبب أيضًا عدم دخول الهواء للتنفس، فلا تستطيع الرئتين نقل الأكسجين للدم مما يسبب ضرر في الأعضاء الحيوية في الجسم ومنها المخ وقد يؤدي ذلك للوفاة.

إقرأ أيضا|أغرب جرائم الستينيات.. غرق عجوز والقاتل «حمار» !


وتمت تسميته بالغرق الجاف لإن الرئتين لا يدخل فيهما الماء بسبب التشنج الحادث في الأحبال الصوتية والتي تسبب اختناق وعدم وصول الهواء والأكسجين للرئتين.


وتابع: في بعض حالات الغرق لا يحدث انسداد كامل بالماء وتوقف النفس والنبض، ولكن يحدث دخول كمية صغيرة من الماء إلى الرئتين وخصوصًا الماء الملوث بالبكتيريا أو الطحالب أو الرمل وغيرها.


فالمصاب بعد إنقاذه يكون يتنفس وبه نبض ولكن وجود الماء في الرئتين يؤدي إلي إصابة قد تكون غير ظاهرة في الساعات الأولى ينتج عنها إلتهاب رئوي قد يؤدي إلى الوفاة وهذه الحالة تعرف بالغرق الثانوي.


وقد تحدث أيضًا بسبب دخول كميات من الماء العذب إلى الرئتين وانتقاله لمجرى الدم مما يؤدي إلى إختلال شديد في الأملاح مما يؤدي أيضًا للوفاة.
لذا من الأعراض المهمة التي يجب متابعتها للشخص بعد الخروج من الماء سواء من البحر أو حمامات السباحة خصوصًا الأطفال، هو كثرة السعال مع صعوبة التنفس وتغير في لون الوجه والجلد وأيضا الخمول وكثرة النوم، وآلام الصدر.


وفي حالة تعرض أي شخص للغرق أو لابتلاع كمية كبيرة من المياه سواء المالحة أو العذبة، أو وجود أي من هذه الأعراض عليه بعد التواجد في المياه، يجب فورًا طلب الإسعاف أو نقل الشخص المصاب للمستشفى حتى وإن كان واعيًا ويتنفس وبه نبض، حتى يتم إجراء الفحوصات اللازمة ووضعه تحت الملاحظة لتجنب المضاعافات التي قد تصل إلى الوفاة.


ونصح خروب بضرورة تدريب الأطفال على السباحة ومتابعتهم أثناء وبعد السباحة ومراقبة التنفس واكتشاف أي علامات خطورة كالتي تم ذكرها، ومن الضروري تعلم الإسعافات الأولية لحالات توقف التنفس والنبض وطريقة عمل إنعاش القلب والتنفس.