لا يحتوي على مادة حافظة.. السر في بقاء «الحليب المعلب» صالحا لشهور

الحليب المعلب
الحليب المعلب

أوضحت المهندسة رقية حسن، أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية، السر في بقاء الحليب المعلب صالحا لشهور بدون إضافة مادة حافظة له، وذلك لأن تلك الألبان مصنعة ومعبئة من خلال تكنولوجي حديث يعرف باسم تكنولوجيا الاسيبتك أو التعقيم للوصول لدرجه صفر كائنات دقيقة مع مراعاة الحفاظ على ظروف البيئه حائلا بين تسرب ظروف الحياة الملائمة للنموات الميكروبية.

وتتم عملية البسترة بالحرارة فائقة الارتفاع التي تُستخدم في إنتاج هذا النوع من الحليب تستغرق وقتا قصيرا للغاية مقارنة بعملية البسترة العادية والتي لا تقضي علي جميع البكتريا وهو التطور الحديث لتعقيم الألبان.

اقرأ أيضا | بأقل من نصف الثمن.. أسهل طريقة لعمل «بديل النوتيلا» بدون مواد حافظة

والحليب المعالج بالحرارة الفائقة هو الأكثر انتشارا في الكثير من البلدان الأوروبية، ويتعرض هذا الحليب للتسخين حتى 140 درجة مئوية في مواسير ضيقه، أي ضعف درجة حرارة البسترة المعتادة، لثلاث ثوان فقط، وتُحدث الحرارة العالية مفعولها على الفور لتقضي على جميع أنواع البكتيريا، فضلا عن أغلب البكتيريا المكونة للجراثيم التي يمكنها الصمود أمام درجات حرارة أقل.

هذا الحليب يكاد يخلو من البكتيريا، طالما كان معبأ في عبوة معقمة من النوع الشمعي، لذا فإنه سيظل طازجا لفترات طويلة، وهذا يعني أنه لن يفسد ما دامت العبوة مغلقة بعيدة عن ظروف الانماءات الميكروبيه.

الأهم أن هذا الحليب مصمم للبقاء في ظروف حرارة لا تتعدي 30م، لذا في الأماكن الحارة قد يلاحظ فساد بعض العبوات التي بها جراثيم متبقية لم تستطع الحرارة الوصول اليها٦ ولذا فالنصيحه أنه في الحر الشديد يحفظ بالثلاجة حتى إذا لم تفتح العبوة.

ونوهت إلى أن الحليب أيضا معد للاستهلاك خلال ثلاث أيام فقط من تاريخ فتح العبوة وإلا فسد وبشرط تواجده بالثلاجة وهذا أكبر دليل على عدم احتوائه على مادة حافظة.