أعلنت المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا عن إلغاء شركات الطيران لرحلات جوية تصل قرابة الألف في مطارات باريسشارل ديجول وأورلي باريس ، بالتزامن مع انطلاق إضراب الأول من مايو الموافق عيد العمال، وذلك احتجاجاً على قانون إصلاح معاشات التقاعد الذي أقرته الحكومة بعد تمريره من الجمعية الوطنية في السادس عشر من مارس المنصرم.
وتصل عدد الرحلات الجوية التي ألغتها المطارات الفرنسية قرابة الألف رحلة جراء اتخاذ النقابات والجمعيات الداعية للاضراب قراراً بوقف الرحلات في جميع مطارات الجمهورية.
وتهدف المديرية الداعية لهذا الاضراب للضغط على الحكومة لزيادة الرواتب ولتخفيض نسبة التضخم في ظل ما تشهده فرنسا من أزمات.
وكانت المديرية العامة للطيران المدني قد طالبت شركات الطيران بخفض عددٍ رحلاتها بنسبة ٥٠٪ في فرنسا وفيما يخص ماوراء البحار يوم الثلاثاء المنقضي.
وألغت شركة "Air France ٥٥٪ من رحلاتها قصيرة ومتوسطة المدى، وما يقرب من ١٠٪ من رحلاتها طويلة المدى اليوم .
وتنطلق في فرنسا بدءاً من اليوم احتجاجات واضراب عام لدى قطاعات النقل والمواصلات في المترو والقطارات بمشاركة عددمنرالنقايات واتحادات العمال والجمعيات الشبابية التي تحتج على قانون معاشات التقاعد الذي تم إقراره من قبل البرلمانبموجب المادة ٤٩.٣ التي أثارت جدلاً منذ استخدامها حيث تتيح الحكومة تمرير القوانين والقرارات دون موافقة الاغلبية المطلقة.
وتضرب فرنسا موجة احتجاجات على قانون اصلاح المعاشات وصلت الى حد استخدام العنف والعنف المضاد من قبلالمتظاهرين وقوات الشرطة ، بما تقدم معه اتهامات وبلاغات فاقت العشرة ألاف بلاغ ضد رجال الشرطة والدرك بتهمة الافراطفي استخدام العنف ضد المتظاهرين .
وتحتشد المعارضة الفرنسية جميعها في صف واحد خلف طابور الاضراب الذي يهدف الى اسقاط قانون معاشات التقاعدالذي خرج دون موافقتهم داخل أروقة البرلمان .
ويعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قانون اصلاح معاشات التقاعد على أنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمات، وهو المستقبل، حيث زيادة فترات العمل والانتاج بما يضيف للجمهورية الفرنسية .
