«النواب» الأمريكى يُقر تشريعًا يزيد الضغوط على البيت الأبيض

رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفن مكارثى
رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفن مكارثى

أقرت الغالبية الجمهورية فى مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون ينص على خفض غير مسبوق فى الإنفاق العام ورفع سقف الدين وهو ما يثير المخاوف من احتمال تخلف الولايات المتحدة للمرة الأولى عن سداد ديونها الأمر الذى يعزز الضغوط على الرئيس الديمقراطى جو بايدن.

وأُقر مشروع قانون «الحد والتوفير والنمو» فى مجلس النواب بغالبية ضئيلة من 217 نائبًا فى مقابل 215، لكن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض تجعل من الصعب تحوله إلى قانون.

اقرأ ايضاً| السفارة الألمانية بالقاهرة تشكر مصر على جهودها في إجلاء رعاياها من السودان

وتنص الخطة التى قدمها رئيس المجلس وزعيم الكتلة الجمهورية كيفن مكارثى على خفض قدره 4٫5 تريليون دولار فى الإنفاق الفيدرالى فى السنوات العشر المقبلة فى مقابل رفع سقف الدين «البالغ حاليًا 31 تريليون دولار» بمقدار 1٫5 تريليون دولار.

وخلال مفاوضات الثلاثاء والأربعاء سعى مكارثى لإقناع جميع الجمهوريين بخطته، نظرًا لهامش المناورة الضيق فى ظل الغالبية الجمهورية الضئيلة. وشكل التصويت اختبارًا لمكارثى لإثبات قدرته على الحشد مع تمزق الحزب بين عدة قوى.

وقال مكارثى فى بيان إن «مجموعتنا صوتت للخطة الوحيدة فى واشنطن التى تعالج سقف الدين وتنهى الإفراط فى الإنفاق وتعيد بلادنا إلى طريق النمو المستدام».

وفور انتهاء التصويت، انتقد البيت الأبيض التشريع الذى يقطع الرعاية الصحية عن المحاربين القدامى وأمريكيين آخرين ويوسع التخفيضات الضريبية للأثرياء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار «أوضح الرئيس أنه لا فرصة أمام مشروع القانون هذا ليتحول إلى قانون».

وأضافت أن بايدن «لن يرغم أبدًا الطبقات الوسطى والعمال على تحمل وطأة التخفيضات الضريبية للأثرياء، كما يقضى النص». وأكدت أنه «يتعين على الجمهوريين أعضاء الكونجرس التحرك بشكل فورى وبدون شروط لتجنب التخلف عن السداد، وضمان عدم تعريض سمعة الولايات المتحدة والتزاماتها للخطر»، مشددة على أن «هذه هى وظيفتهم».

ويمثل مشروع القانون الجمهورى ضغطًا متزايدًا على بايدن حيث يرفع سقف الدين حتى مارس 2024، مما يمهد الطريق لمواجهة أخرى فى هذا الشأن فى خضم الحملات الانتخابية الرئاسية، أو حتى يصل الدين إلى 32٫9 تريليون دولار. كما يخفض المشروع الإنفاق الفيدرالى بشكل كبير ويلغى أجزاء رئيسية من برنامج بايدن مثل مساعيه لإلغاء ديون الطلاب ومكافحة التغير المناخى وقبيل التصويت أكد بايدن أن سقف الدين أمر «غير قابل للتفاوض». وفى أول رد موضوعى حول قراره الترشح للرئاسة فى 2024.

أكد بايدن أنه «نظر بتمعن» إلى عمره عندما كان يفكر فى الترشح مرة أخرى. وقال «الناخبون الأمريكيون سيشهدون سباقًا، وسيحكمون على ما إذا كنت أمتلك ما هو مطلوب أم لا. أنا أحترمهم إذا ألقوا نظرة فاحصة على عمرى. لقد ألقيت نظرة فاحصة عليه قبل أن أقرر الترشح لولاية جديدة، وأشعر بأننى بحالة جيدة، وأشعر بالحماس». وأضاف ممازحاً: «فيما يتعلق بالعمر، لا أستطيع حتى أن أقول إننى أخمن كم عمرى. لا أستطيع حتى أن أقول الرقم».

ومن جهة أخرى، يتوجه بايدن الشهر المقبل إلى بابوا غينيا الجديدة فى أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكى إلى الأرخبيل منذ قرن على الأقل. وقال وزير خارجية الأرخبيل جاستن تكاتشينكو إن بايدن سيزور البلاد فى 22 مايو وسيبقى لمدة ثلاث ساعات فقط وذلك على هامش مشاركته فى قمة السبع باليابان وزيارته لأستراليا. وتشير الزيارة للأهمية الاستراتيجية المتزايدة لبابوا غينيا الجديدة فى منطقة يتعزز فيها وجود الصين.