بكين تُحذر واشنطن وسول من «إثارة مواجهة» مع بيونج يانج

علم الصين
علم الصين

حذرت بكين واشنطن وسول من إثارة مواجهة مع بيونج يانج، اليوم الخميس 27 أبريل، بعدما قال الرئيس الأمريكي، ونظيره الكوري الجنوبي، إن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية سيفضي لنهاية نظامها.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، اليوم: بأنه "يتعين على جميع الأطراف مواجهة جوهر قضية شبه الجزيرة الكورية والقيام بدور بناء في تعزيز تسوية سلمية للقضية"، داعية إلى وقف "الإثارة المتعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات".

اقرأ أيضًا: الخارجية الصينية: موقف بكين من قضية شبه جزيرة القرم «لم يتغير»

وفي وقت سابق، قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، كوون يونج سيه، إن سول لا تستبعد احتمال قيام كوريا الشمالية بعمل استفزازي شديد قبل الزيارة الرسمية للرئيس يون سيوك يول إلى الولايات المتحدة، بحسب قوله.

وأضاف كوون: "مع استمرار التهديدات والاستفزازات النووية، لم تستجب كوريا الشمالية للمكالمات الروتينية بين الكوريتين"، في إشارة إلى رفض بيونج يانج الرد على المكالمات اليومية عبر خط الاتصال عبر الحدود والخط الساخن العسكري لمدة أسبوعين.

وصرح الوزير الكوري الجنوبي: بأنه "لا يمكن استبعاد احتمال حدوث عمل استفزازي شديد من قبل كوريا الشمالية، قبل القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وتستمر زيارة يون إلى الولايات المتحدة من 24 إلى 29 أبريل، حيث عقد قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناسبة الذكرى السبعين للتحالف بين البلدين.

وفي سياق آخر، أشارت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، يوم الاثنين 24 أبريل، إلي أن موقف بكين من قضية شبه جزيرة القرم لم يتغير، وأن بكين تحترم سيادة جميع الدول، بما فيها تلك المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي السابق.

وجاء ذلك في معرض رد المتحدثة على طلب من وكالة «تاس» للتعليق على تصريح السفير الصيني لدى فرنسا ليو شاي حول تبعية شبه جزيرة القرم.

اقرأ أيضًا: الخارجية الصينية: نبذل قصارى جهدنا لضمان سلامة مواطنينا بالسودان

وصرحت ماو نينج، خلال إفادة صحفية اليوم الاثنين: بأن "موقف الصين من هذه القضية لم يتغير، فيما يتعلق بالسيادة الإقليمية، كان موقف الصين واضحا دائما. وتحترم الصين سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول وتدعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الصينية، أن الصين تحترم سيادة جميع الجمهوريات التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي السابق، وقالت: "بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، كانت الصين من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع تلك الدول".

وفي سياق متصل، أكدت ماو نينج: "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، التزمت الصين دائما بمبدأ الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، وطورت علاقات الصداقة الثنائية والتعاون، الصين تحترم الوضع السيادي للجمهوريات التي تشكلت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي".

وكان سفير الصين لدى فرنسا أثار غضبا في أوروبا الشرقية وأوكرانيا بعدما شكك في سيادة الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي، مشيرا قبل أيام في مقابلة تلفزيونية إلى أن تلك الدول "ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي لأنه لا يوجد أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة".

ولدى سؤاله عما إذا كانت شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا ، قال ليو إن "الأمر يتوقف على كيفية نظرتنا إلى هذه المشكلة.. هناك تاريخ.

ويُذكر أن، كانت القرم في البداية ملكا لروسيا، لقد كان خروتشوف هو الذي أعطى شبه جزيرة القرم لأوكرانيا في عهد الاتحاد السوفيتي".

وصرحت الخارجية الفرنسية، بأنها "تبلغت بصدمة" تصريحات السفير الصيني، داعية بكين إلى "توضيح ما إذا كانت تعكس موقفها".

ومن جهته، انتقد مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات السفير الصيني قائلًا "لا يمكن للاتحاد الأوروبي إلا أن يفترض أن هذه التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للصين"، مضيفًا أنها "غير مقبولة".