سفير روسيا لدى واشنطن: لافروف لم يتعرض لـ«عزلة» أثناء زيارته لنيويورك

السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف
السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف

قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، اليوم الخميس 27 أبريل، إنه لا يمكن الحديث عن أي عزلة عاناها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والوفد المرافق له خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف أنطونوف، في تصريحات أفادتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء أمس الأربعاء، إن "الأمريكيين كانوا يريدون تهيئة أجواء باردة أثناء استقبال وزيرنا"، مشيرًا إلى أن كل المقاعد في القاعة التي جرى فيها المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كانت "مشغولة".

اقرأ أيضًا: السفير الروسي بواشنطن: تحليق المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود خطوة استفزازية

وأضاف السفير الروسي لدى واشنطن:"بالطبع لا يمكن الحديث عن أي عزل للوزير الروسي ووفدنا حسب رأيي"، موضحًا أن المؤتمرالصحفي "كان سيستمر يومين" لو كان بإمكان الصحفيين طرح كل الأسئلة التي كانوا يريدون طرحها على وزير الخارجية لافروف.

وأشار أناتولي، إلى أن المندوبين الغربيين "تصرفوا بشكل متكبر وغير لائق" تجاه لافروف خلال جلسات مجلس الأمن الدولي التي حضرها الوزير الروسي، لكن على الرغم من هذا السلوك جرت كل الفعاليات خلال زيارة وزير الخارجية الروسي للولايات المتحدة "بشكل بارع وناجح ومثمر".

وزار لافروف نيويورك، يومي 24 و25 أبريل الجاري، في إطار رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي، حيث ترأس جلستين للمجلس، وعقد عددًا من اللقاءات الثنائية، بما فيها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وفي وقت آخر، صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، بأن العقوبات الأمريكية كانت مثل "الاستحمام المنعش" للاقتصاد الروسي، فهي تشجع على استبدال الواردات، خصوصا في مجال التقنيات الجديدة.

وقال أنطونوف في مقال على موقع "كوميرسانت" الإلكتروني: "لا يمكن شكر المحرضين على العقوبات إلا على الفرصة التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع للانخراط حقا في استبدال الواردات المتقدم، أولا وقبل كل شيء، في مجال التقنيات الجديدة، التي يحاول المحتالون إبعادنا عنها دون جدوى".

وأضاف الدبلوماسي، "اتضح أن القيود كانت مثل الاستحمام الصباحي المنعش للأعمال الروسية.. لقد ساعدوا (بالمناسبة، ليس فقط نحن) في إدراك المخاطر الكارثية للاعتماد المفرط لسلاسل التوريد على الشركاء الأجانب".

وأكد أنطونوف أن الاقتصاد الروسي، على الرغم من كل المصاعب، يقف بثقة على قدميه ويتكيف بنجاح مع الواقع.

وقال السفير الروسي: "على الرغم من التوقعات القاتمة، فقد صمد الاقتصاد الروسي دون مبالغة في هجمة غير مسبوقة وشاملة، ولم يحدث انهيار في السوق.. ووفقا لآخر التقديرات، اقتصر انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لروسيا في عام 2022 على 2.1%، لا يوجد أي انهيار في السوق. لا يوجد انهيار هنا".

ولفت أنطونوف الانتباه إلى إحصاءات صندوق النقد الدولي التي تتنبأ بنمو الاقتصاد الوطني لروسيا الاتحادية هذا العام، وأضاف: "فليكن الرقم صغيرا - 0.3% (في عام 2024 - بالفعل 2.1%)، ولكن هذا أعلى مما هو عليه حتى في الولايات القضائية الغربية التقدمية. وإذا كنت تعتقد أن بعض الخبراء الذين يواصلون الإشارة إلى احتمال كبير لحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، أكثر مما هو عليه في الولايات المتحدة".

ووفقا للدبلوماسي، تستعد روسيا بسرعة لدخول حدود جديدة، وأشار إلى أن الآفاق تتفتح في تطوير البنية التحتية والصناعة التحويلية والسياحة المحلية.

وأضاف: "يتم إيلاء اهتمام كبير لبناء ممرات لوجستية جديدة وتحديث الموانئ. وهذا من شأنه أن يوسع إلى حد كبير الروابط الاقتصادية مع الدول المهتمة حقا بالتفاعل المفيد للطرفين".

وخلص الدبلوماسي إلى أن "مهمة توفير ظروف مريحة للعمل في روسيا للأعمال الأجنبية، التي قررت على الرغم من الوضع السياسي وتوجيه العواصم الغربية والخبراء - الحفاظ على وجودها في سوقنا، لا تزال موضوعية".