عاجل

الشيخ كامل مطر: التنمية بدأت فى عهد الرئيس السيسي .. وسيناء تمتلك ثلث الثروات الطبيعية

الشيخ كامل مطر خلال حواره مع «الأخبار»
الشيخ كامل مطر خلال حواره مع «الأخبار»

إبراهيم طلال الشواربى

أكد الشيخ كامل مطر، رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية أن المجلس يستهدف لم شمل القبائل المصرية تحت مظلة الدولة والقضاء على العصبية القبلية، ودعم أجهزة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية والسياسية..

وأضاف أن سيناء ستظل الأرض المصرية الأهم التى حاربنا من أجلها وستظل غالية وعزيزة على قلب كل مصرى، كما أن ما تشهده من عمليات تنمية غير مسبوقة حالياً يؤكد أن الرئيس السيسى صاحب رؤية كبيرة لإعادة تنميتها بعد عقود طويلة من النسيان.

كيف ومتى جاءت فكرة إنشاء مجلس للقبائل والعائلات المصرية؟

جاءت فكرة إنشاء مجلس القبائل والعائلات المصرية عام 2013،  وكانت مصر تمر بظروف سياسية واقتصادية صعبة. فكان يتعين علينا كأبناء القبائل والعائلات المصرية أن يكون لنا دور فعال فى لم شمل القبائل والعائلات لدعم الدولة بكافة مؤسساتها وخاصة القوات المسلحة للتصدى للتحديات التى تواجهها الدولة والوقوف ضد الفوضى والإرهاب الذى يعرقل مسيرة التنمية ومن هنا جاءت الفكرة وقمت بتأسيس هذا الكيان فى 2013 والعمل على نشر هذه الفكرة بين أبناء القبائل والعائلات فى ربوع مصر وذلك من خلال مؤتمرات وندوات ولقاءت مع أبناء القبائل والعائلات ولاقت هذه الفكرة القبول والترحيب والاستحسان وفى 24 يناير 2020 تم التدشين النهائى للمجلس..

ويستهدف المجلس توعية شباب القبائل والعائلات المصرية بما يضمن عدم انسياقهم وراء الأفكار الهدامة وتطهير جسد القبائل والعائلات المصرية من الأفكار التكفيرية الهدامة والمتطرفة ولم شمل القبائل والعائلات المصرية تحت مظلة الدولة والارتقاء بها ورعاية أبنائها فى شتى المجالات والعمل على تطوير وتنمية ثقافة القبائل للقضاء على العصبية القبلية ودعم الحكومة المصرية وأجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية والسياسية والمدنية فى حماية الوطن وضمان أمنه واستقراره ورفاهيته.

ما هو الهيكل التنظيمى للمجلس؟ وهل لدى المجلس تمثيل فى البرلمان؟

يتكون الهيكل التنظيمى للمجلس من الرئيس والأمين العام ونواب ومستشارين ومساعدين للمجلس وأمانات المحافظات الـ 27 محافظة وكل محافظة لها أمانات للمراكز ويضم المجلس أكثر من 300 ألف من أبناء القبائل والعائلات المصرية من جميع الوظائف والفئات العمرية والاجتماعية ومسئولين ورواد أعمال وشخصيات عامة وكوادر عسكرية وقانونية سابقة.

ولا يشارك المجلس بشكل رسمى فى الحياة النيابية ولكنه يضم أفراداً بارزين من أبناء القبائل والعائلات فى مجلسى النواب والشورى فى محافظات سيناء ومطروح وجنوب الوادى والمحافظات الحدودية حيث يمثلون القبائل وينقلون وجهات النظر السياسية للقبائل والعائلات. 

هل يضم أفراد قبائل مصرية فقط أم أن هناك أفراداً من قبائل غير مصرية؟

كل المجلس قبائل وعائلات مصرية ولا يضم أى جنسيات أخرى لكن وارد أن يكون هناك تعاون مع الأشقاء العرب وتبادل الرؤى والأفكار والوفود والزيارات والتقارب بين الشعوب العربية، ونسعى أن يكون للمجلس تمثيل دولى كقوة ناعمة مصرية من أبناء القبائل والمجلس يضم جميع القبائل والعائلات على مستوى جمهورية مصر العربية.

تحتفل مصر حالياً بالذكرى الـ ٤٠  لذكرى تحرير سيناء كيف اختلفت الأوضاع منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا؟ 

تميزت سيناء بموقع جغرافى يمثل البوابة الشرقية لمصر ولهذا تلعب سيناء دورا كبيرا لمصر بالنسبة لأمنها القومى لذلك يهتم أبناء القبائل والعائلات وبالتعاون مع الدولة فى إعطائها الأولية الكبرى لما تحمله من أهمية استراتيجية وجيوغرافية للأمن القومى المصرى.

كما بدأت بطولات أبناء القبائل والعائلات فى خطة المواجهة والصمود وتجهيز أرض سيناء لمعركة التحرير، ومن ثم كانت المهام المطلوبة من أهل سيناء تتلخص فى جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد الارتكازات، والقيام بتنفيذ عمليات ضد العدو ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعاون مع الضفادع البشرية من القوات المسلحة بتدمير ميناء ايلات وكان لهذا النصر دور فى رفع الروح المعنوية للشعب ولجنود القوات المسلحة المصرية والمتعاونين من القبائل فى هذا العمل البطولى وعلى رأسهم المجاهد البطل سالم أبو عكفه رحمة الله عليه .  

كما قدم أبناء القبائل والعائلات تضحيات راسخة فمنهم من أسر ومنهم من قُتل وكل هذا فى سبيل تحرير الوطن. وبعد التحرير كرمت الدولة أبناء القبائل على دورهم الكبير فى هذا الإنجاز العظيم. ومَن الله علينا بنصر السادس من أكتوبر 1973، لتتبلور مجهودات القبائل بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية فى هذا الانتصار التاريخى العظيم. 

وهذا يعتبر التحرير الأول. أما التحرير الثانى فجاء سنة 2023 حيث أصبحت سيناء خالية تماماً من الإرهاب وهذا بفضل قواتنا المسلحة ثم المتعاونين من أبناء القبائل والعائلات مع قواتهم المسلحة، حيث قدمت القبائل والعائلات من قاطنى سيناء نموذجاً يحتذى به فى البطولة والفداء والإقدام من أجل تراب هذا الوطن جنباً إلى جنب مع قواتهم المسلحة.

ما أنواع الضغوطات التى تعرضت لها القبائل بعد نكسة 67 وحدثنا عن رد فعلهم لهذه الضغوطات؟

بعد النكسة حاول العدو الإسرائيلى بكل الطرق تغيير العقيدة الوطنية للقبائل عن طريق اغراءات عدة والتهديد فى بعض الأوقات. فطالب العدو الإسرائيلى رؤساء ومشايخ القبائل حينها بأن يخرجوا فى بث مباشر تنقله كل القنوات ليعلنوا سيناء ولاية مستقلة عن مصر ولكن بالطبع رفضت القبائل هذه الصفقة الخسيسة وكان ردهم أن لديهم كبير وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وطالبوا العدو بالتفاوض والتحدث معه. فقبائل سيناء دائما يثبتون أنهم رجال يحفظون كلمتهم ووطنيتهم صلبة مثل الصخر.

وكانت الحياة فى سيناء فى هذه الحقبة أشبه بغرفة العمليات، حيث إنه فى غضون حرب الاستنزاف كانت حياة أبناء القبائل حياة صعبة جداً حيث إنهم كانوا أشبه بالجنود ولكن بالزى البدوى وساهموا بشكل يومى فى مسرح عمليات حرب الاستنزاف تمهيداً لحرب السادس من أكتوبر 1973. 

ما هو دور القبائل فى تنمية سيناء؟

سيناء كأرض مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع وتتميز بثروات طبيعية تعادل ثلث ثروات مصر تقريباً فيها من الثروات الطبيعية على سبيل المثال اليورانيوم الذى يدخل فى الصناعات أهمها المفاعلات النووية  والرمل الأسود ( يدخل فى إنتاج السيلكون ) وأكبر احتياطى من الرمل الأبيض (ويدخل فى صناعة الزجاج)  ومحاجر الرخام والمحاجر الجيرية والملاحات لاستخراج ملح الطعام وتصديره وهناك بترول فى بلاعيم وأبو رديس  بالإضافة إلى مناطق سياحية على أعلى مستوى ومناطق سياحية علاجية مثل حمام فرعون وعيون موسى والأماكن الدينية المقدسة مثل دير سانت كاترين وجبل الطور وأراض زراعية ذات جودة عالية ومتوافر مياه جوفية صالحة للزراعة. 

وفى العهود السابقة لم تشهد سيناء اهتماماً بل كانت مهمشة إلى حد كبير منذ أكثر من 40 سنة وبدأت سيناء فى عهد الرئيس السيسى عمليات التنمية. وبدأت التنمية بإنشاء شبكات طرق تربط شمال وجنوب ووسط سيناء بمحافظات الدلتا من خلال عدة أنفاق سهلة المرور من وإلى شبه جزيرة سيناء.

وأيضاً من الإنجازات التى ساعدت فى التنمية الاقتصادية بسيناء تطوير ميناء العريش حيث من المستهدف أن يكون هذا الميناء من أكبر الموانئ على البحر المتوسط ليستوعب حركة تصدير لما ينتج على أرض سيناء من منتجات المصانع التى أنشئت فى سيناء وتصدير المحاصيل الزراعية التى تتميز بها سيناء مثل (الخوخ واللوز وجميع الخضراوات) كما تتميز أرض سيناء بشدة الخصوبة وساعد وصول مياه ترعة السلام على زيادة الرقعة الزراعية. 

وتماشياً مع مجهودات الدولة وتسلحاً بحسهم الوطنى أخذ أبناء القبائل فى سيناء على عاتقهم وبالأخص رجال الأعمال من أبناء القبائل تنمية سيناء وخصوصاً فى المرحلة التى كان يحارب فيها الجيش فى تحدى الإرهاب وعمله فى ظروف صعبة ومنهم من سقط شهيداً من أجل الواجب الوطنى. وبعد تطهير سيناء من الإرهاب الغاشم بسواعد قواتها المسلحة وأيضاً دور أبناء القبائل متعاونين مع القوات المسلحة وتكاتفهم ودحر الإرهاب أصبحت الآن سيناء بلا إرهاب.

كيف ساهمت القبائل والعائلات المصرية فى دعم مجهودات الدولة فى القضاء على الإرهاب؟

منذ 30 يونيو اصطفت القبائل على قلب رجل واحد متعاونين تحت قيادة القوات المسلحة المصرية وقدموا من الشهداء الكثير واستشهد حوالى 1200 تقريبا من أبناء القبائل فى محاربة الإرهاب وقبائل سيناء منهم «الترابين، السواركة، الرميلات، الاحيوات، البياضية، الدواغرة، العيايدة، التياهة، الاخارسة، السماعنة، الرياشات، وغيرها»، وعائلات الشيخ زويد ورفح والعريش ومنهم عائلات «أبوشويطر، والنصايرة، والمراشيد، والمشاوخ والحنتوس والبطين، الحمايدة والحساسنة والبراهمة وابو زغلان وشباب عائلات العريش وبيت العيلة فى بير العبد ونسور الشمال فى رفح واسود الكرامة فى الشيخ زويد»  فى مساندة القوات المسلحة فى عملياتهم لملاحقة البؤر الإرهابية والقضاء عليها من جذورها ولا نغفل أيضاً دور الشهيد  سالم لافى والشهيد خلف المنيعى والشهيد سليمان ابو حراز وايقونة الشهداء الشهيد أحمد منسى .

ما أهم المشاريع التنموية والاقتصادية التى أشرف المجلس عليها فى الآونة الماضية؟

المجلس ظهير شعبى لجميع مؤسسات الدولة أبرزها القوات المسلحة وللمجلس دور تنموى توعوى حيث قمنا بعقد بروتوكولات مع وزارة الشباب والرياضة تضم القبائل والعائلات المصرية خصوصاً فى المناطق الحدودية لمخاطبة كل شباب القبائل لتوعيتهم ولمساعدتهم على عدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة وكذلك بروتوكول مع مؤسسة هاند اند هاند للأطراف الصناعية لمساعدة المصابين من المتعاونين مع القوات المسلحة والذين أصيبوا وفقدوا أطرافهم فى الحرب ضد الإرهاب وكان للمجلس أيضاً دور بتنظيم وعقد قوافل طبية وغذائية وإطلاق مبادرة وطن واحد ومبادرة افطار صائم التى جابت أغلب محافظات مصر ومنها محافظة أسوان ومحافظة قنا ومحافظة جنوب سيناء ومحافظة شمال سيناء ومحافظة الإسماعيلية ومحافظة الشرقية ومحافظة السويس ومحافظة القاهرة ومحافظة الجيزة ومحافظة الدقهلية ومحافظة كفر الشيخ ومحافظة مرسى مطروح ومحافظة بنى سويف ومحافظة البحيرة ومستمرون فى العطاء من أجل الوطن .

اقرأ أيضاً|محافظ الدقهلية يشارك في إفطار مجلس القبائل المصرية عقب تدشين مبادرة «وطن واحد»