حصار أريحا مستمر.. وفتح تحذر من حرب دينية لا يمكن إيقافها

الاحتلال يقتحم مصلى «باب الرحمة» بالمسجد الأقصى

صورة أرشيفية للمسجد الأقصى
صورة أرشيفية للمسجد الأقصى

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى مصلى باب الرحمة فى الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن «شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى وقامت بتخريب التوصيلات الكهربائية والإضاءة والسماعات داخله

ويعد مصلى باب الرحمة جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته، ويتعرض لانتهاكات وتصرفات عدوانية صارخة تقوم من قبل شرطة الاحتلال.

وأدانت الأوقاف الإسلامية بالقدس تنفيذ قوات الاحتلال عملية تخريب فى مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك. وقالت إنها ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة ردًا على هذه الهجمة العدوانية.

■ قوات الاحتلال تفتش إحدى السيارات فى أريحا

وأوضحت أنه قد أصبح من غير الممكن الظهور فى الإعلام لإجراء مقابلات صحفية بسبب تهديدات إسرائيلية سابقة، وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى بحق من أظهروا الغضب عبر وسائل الإعلام.

من جانبها، حذرت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) من أن «اقتحام شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة وقيامها بالتخريب وقطع أسلاك الكهرباء اعتداء جديد على الأماكن المقدسة سيؤدى إلى المواجهة من جديد».

وأكد المتحدث باسم الحركة منذر الحايك، فى بيان ضرورة التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوضع الحالى فى القدس وعدم «جر المنطقة لحرب دينية لا تستطيع وقفها».

اقرأ أيضًا | الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن اعتداء الاحتلال على مصلى باب الرحمة بمثابة تخط جديد للخطوط الحمراء.وأضاف «اعتداء الاحتلال على مصلى باب الرحمة إمعان فى حربه على المساجد وانتهاكه الممنهج لحرمتها وخاصة المسجد الأقصى».

ودعا الفلسطينيين لضرورة الاستمرار على التواجد والرباط فى ساحات المسجد الأقصى المبارك.

كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي فى بيان أن كافة المحاولات الإسرائيلية «لن تفلح فى السيطرة على مصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى أو التحكم فيهما».وقال البيان إن الشعب الفلسطينى «لن يتخلى عن واجباته تجاه المسجد الأقصى بكل ساحاته ومصلياته، والمساس به ستكون له تداعيات كبيرة فى المنطقة».

من جهة أخرى، واصلت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع مداخل أريحا، شرقى الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثانى على التوالي.وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال نصب حواجز عسكرية على كافة مداخل المدينة، وأعاق حركة الفلسطينيين، فيما شهد المدخل الجنوبى صباح أمس، مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المركبات، مما أوقع العديد من حالات الاختناق.

وتشهد مدينة أريحا أزمات مرورية على كافة مداخلها، نتيجة توافد آلاف الفلسطينيين للمدينة، التى تعتبر مصيفا ومكانا ترفيهيا لأهالى الضفة والقدس وأراضى الـ48، كما ازدادت معاناة المدينة، والقادمين والمغادرين على الجسر، حيث تنشط حركة المسافرين خلال الأعياد.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد نصبت أمس الأول حواجز عسكرية على مداخل مدينة أريحا الجنوبية والشمالية والشرقية، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها، مما أدى لأزمة مرورية خانقة.وتغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلى المعابر التى تربط مدن الضفة الغربية، وتسيطر عليها بالكامل، ضمن سياسة العقاب الجماعى الذى تتبعه ضد الفلسطينيين، بشكل مستمر، بحثاً عن مطلوبين، حسب ادعائها.