تسبب حرائق وكوارث.. «بـمب وصواريخ» إثارة محفوفة بالخطر

الألعاب النارية
الألعاب النارية

محمد مخلوف

تبذل الأجهزة الأمنية خلال تلك الفترة جهوداً كبيرة فى سبيل مكافحة جرائم حيازة واستخدام الألعاب النارية، أو الاتجار بها، لما تسببه هذه الألعاب مثل الصواريخ واالبُمبب من مخاطر كبيرة، حيث تسببت فى العديد من الحرائق والحوادث، وتشن الأجهزة الأمنية حملات ضبطت خلالها كميات كبيرة من الألعاب النارية، حيث تنتشر الألعاب النارية فى شهر رمضان وعيد الفطر والأعياد عموما، ما يسبب حالة من الضوضاء والإزعاج.. وفى هذا التحقيق يكشف خبراء أمن لـاآخرساعةب أبرز جهود مكافحة هذه الألعاب وأسباب انتشارها والعقوبات التى تنتظر مروجيها وحائزيها.

انتشـار الألعـاب النـارية

انتشــار الألعـــاب النــارية دفــع عــايدة الســواركة عضــو لجــنة الدفــاع والأمــن القومى بمجلس النواب، للتقدم بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، بشأن انتشار ظاهرة استخدام الألعاب النارية. وقالت فى طلب الإحاطة، إن ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات تعتبر واحدة من الظواهر السلبية التى تنتشر فى بلدنا، ويزداد الإقبال عليها والطلب عليها واستخدامها لا سيما فى المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان، رغم خطورتها، مشيرة إلى أن الألعاب النارية خطرها ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين فى محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدى إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضراراً فى الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي.

وأوضحت السواركة، أن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم مما يقوض راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والذعر فى الشوارع والأسواق، خاصة فى الأماكن المزدحمة، مؤكدة أن استخدام الألعاب النارية أحد مسببات التلوث الكيميائى والفيزيائي، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدى إلى العديد من الأضرار، لافتة إلى أنه سبق أن لقى طفلان مصرعهما فى أحد مراكز محافظة الجيزة نتيجة قيامهما باللهو بالألعاب النارية.

وطــالبت عضـو لجـنة الدفـاع والأمن القومي، بتفعـيل القــوانين ومـتابـعــة تنفيذها، وتغليظ العقوبة وتشديد الرقابة والحملات على أماكن بيعها، وملاحقة القائمــين علــى تصــنيعـها، كمــا طــالبت بتفعيل دور التوعية الأسرية بالنصائح المستمرة والتنبيه والتشديد على الأطفال بمنع استخدامها لما تشكله من خطورة عليهم، مشددة على أهمية إصدار قرارات مُلزمة بحظر استيراد الألعاب النارية وحظر بيعها وحيازتها وتجريم ممارستها واستعمالها للقضاء والحد من هذه الظاهرة الخطرة.

مــن ناحــيته، يـقـــول مسـاعــد وزيــر الداخلية الأسبق اللواء رأفت الشرقاوي، نعشق جميعاً كافة المناسبات الدينية والاجتماعية ونسعد باستقبال وحلول شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك والعديد من المناسبات الدينية الاخرى لاعتياد المصريين على الزيارات العائلية والاجتماعية التى تتم فى هذه المناسبات والتى يتزامن معها حب الشباب والأطفال والصبية فى التعبير عن فرحتهم وبهجتهم واستقبالهم لهذه المناسبات باستخدام الألعاب النارية ابتهاجاً بها لإدخال البهجة والسرور على أنفسهم وذويهم وخاصة الأطفال والصبية الذين يعشقون هذه العادة كنوع من التعبير عن سعادتهم بهذه الأعياد، ونحذر المواطنين من استخدام تلك الألعاب النارية فى ضوء الضرر الذى يقع على شخص المستخدم من بتر يد أو أصابع أو إشعال حريق فى جسده أو أى أحد من ذويه أو المتواجدين معه أثناء استخدامها أو بمسكنه أو بأحد الأماكن التى يمارسون فيها لهوهم.

وأوضح اللواء الشرقاوى أن قانون العقوبات المصرى رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته من خلال المادة رقم 102(أ)، والتى نصت: ايعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على الترخيص اللازمب ويعتبر فى حكم المفرقعات كل مادة تدخل فى تركيبها ويحدد وزير الداخلية هذه المواد وقد أصدر القرار الوزارى بتحديد تلك المواد وعددها 88 مادة من بينها الألعاب النارية وقد تم منع تداولها بكافة أشكال التداول أو التصنيع أو الاستيراد اعتبارا من عام 2006 لإخلالها بالسكينة والنظام والأمن العام وقد وضعت وزارة الداخلية خطة المكافحة تنسيقاً مع القوات المسلحة على كافة المطارات والمنافد والموانئ والدروب والطرق الصحراوية والتشكيلات والبؤر الإجرامية التى يشتهر عنها تصنيع وتداول مثل هذه المواد.

وعن دور وزارة الداخلية فى مكافحة انتشار الألعاب النارية، أضاف: تمكنت وزارة الداخلية خلال الفترة السابقة منذ بدء شهر رمضان من ضبط عدة مخازن ومحلات تقوم ببيع هذه الألعاب النارية للأطفال وقدرت المضبوطات بالعديد من الملايين التى كانت مجهزة لبيعها بالأسواق خلال هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان وعيدى القيامة والفطر، وهذا هو الدور الأساسى لجهاز الشرطة وهو (المكافحة).

من جانبه، يقول الخبير الأمنى اللواء معز الدين السبكي، كان استعمال الألعاب النارية مقتصرًا على الجهات الحكومية، ومع مرور السنين والزمن تطورت وأصبحت لها أشكال وأحجام مختلفة وأصبحت تمثل خطورة شديدة خاصة على الأطفال لما لها من قوة انفجار عالية وتصيب الناس بالفزع والهلع والخوف، مما يجعل من الأهمية القيام بحملات مكثفة لضبطها، واستهداف محلات الجملة والبائعين وأماكن تصنيعها، مع الحرص على دقة التفتيش وجمع المعلومات فى الموانئ والمطارات لضبطها ومنع دخولها للبلاد.

نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ 19/4/2023

أقرأ أيضأ : ضبط المتهم بإدارة ورشة لتصنيع الألعاب النارية بـ«مليون صاروخ» بالفيوم