يحرص جميع الأسر في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، على زيارة المقابر سواء كان لزيارة متوفي حديثًا، أو لم يكن لهم فهذا الحرص يأتي في عيد الفطر خاصة لعدم قدرة جميع الأهالي على زيارة المقابر خلال شهر رمضان، ولذلك يزورون المقابر أخر جمعة قبل رمضان وخلال أيام العيد.
اقرأ أيضأ| في الستينيات.. رأي الشيخ الغزالي عن زيارة المقابر في العيد
ويزور المسلمين المقابر ويقرؤون ما يتيسر من القرآن ويضعون جريد النخيل الأخضر على شواهد القبور ويجلسون عندهم لساعات حتى يستأنسوا بهم وتستمر الزيارة ثاني وثالث أيام العيد وحتى الجمعة التي تلي العيد حيث كل عائلة تختار الوقت المناسب للزيارة.
كما تُعد من مزارات مقابر وجبانة المسلمين بالجبل الساقية المندورة التي تزوج العانس وبعد النظر اليها تلد العاقر حسب بعض معقتد الكثيرين، وبئر القطبي وهي حسب الأساطير الشائعة تشفي من الأمراض ويتبارك بها الكثيرين لانها كانت بئر ولي صالح.
أما عن الساقية المندورة فيذهب إليها النساء فقط وتنظر في بطنها حتى تصاب الفتاة أو السيدة بالدوخة ثم تقول السيدة الكلمة الشهيرة ياساقية يامندورة جيالك مقهورة رجعيني مجبورة وهي من الخرفات القديمة التي يمارسها بعض السيدات للزواج والخلف.
والبئر المبروكة التي حفرها القطب الولي الصالح صاحب المقام المعروف بمقابر جبل أسيوط للمسلمين والتي يقصدها الناس لري عطشهم والتبرك بها والشفاء من الأمراض، وبئر القطبي منذ ٢٤٠ سنة حفرها رجل صالح حسب روايات سكان مقابر أسيوط ورفض أن يدفن إلى جوارها أو أن يبني له مقاما بجوارها.
ولكن من أراد إشعال الشموع وإطلاق البخور وفاءًا للنذر فعليه أن يتوجه إليها وعلى عتبات السبيل يشعل شموعه ويطلق بخوره ويوفي نذره، كان القطب رجلاً زاهدا عابد سكن وسط الاموات، ترك البئر وراءه وهي حتى الآن بها ماء لا تنضب.
