«احذر هذه العلامات».. البطارية قلب السيارة النابض ومصدر الطاقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر بطارية السيارة بمثابة القلب، بإعتبارها المصدر الرئيسي للطاقة بها، إذ من خلال هذه الطاقة المتولدة يتم إطلاق الشرارة الأولى لتشغيل المحرك، بالإضافة إلى تشغيل باقي المكونات الكهربائية بالسيارة مثل الإضاءة والتكييف ومصابيح التنبيه وغيرها دون الحاجة إلى أي مصادر اخرى إضافية للطاقة.


ولأهمية البطارية في منظومة ميكانيكا السيارة، لابد من المتابعة المستمرة لحالة البطارية والتأكد من سلامتها، من خلال علامات تحذيرية تظهر على السيارة أو الشاشة بها، يمكن ملاحظتها كمؤشر على بداية هبوط أداء البطارية وما هى الخطوات التي تساعد في المحافظة على أداء البطارية لفترة زمنية أطول، وما هى أنواع البطاريات، نعرضها في التقرير التالي.

أولا : أنواع البطاريات

هناك العديد من الأنواع المستخدمة كبطاريات للسيارة ولعل أكثرها شيوعاً هو النوع المعروف باسم بطاريات الخلايا الرطبة Wet cell Batteries.

ومصدر هذه التسمية هو اعتماد هذا النوع من البطاريات على نوعين من السوائل داخلها، وهي على الأرجح مزيج من حمض الكبريتيك بالإضافة إلى الماء.

يمتاز هذا النوع من البطاريات برخص ثمنه وقابليته للمتابعة والصيانة من خلال قياس مستوى السوائل داخله، كما يحتاج إلى المتابعة الدورية للمحافظة على جودة الأداء.

بالإضافة إلى النوع السابق، توجد أنواع أخرى للبطاريات متعددة الإستخدامات مثل بطاريات الرصاص الحمضية (VRLA)، وهي منخفضة الصيانة ولا تتطلب إضافة الماء بانتظام إلى خلايا البطارية، وبطاريات الدورة العميقة Deep-cycle batteries وبطاريات أيون الليثيوم ذات الإستعمالات المتعددة.

ثانيا : مؤشرات ضعف الأداء للبطارية

هناك بعض علامات التحذير الرئيسية التي يمكن ملاحظتها كمؤشر أو علامة على أن عمر بطارية السيارة قد أوشك على الانتهاء ومن هذه العلامات تحذير مصباح مؤشر البطارية على لوحة القيادة الداخلية بالسيارة عند محاولة تدوير المحرك، هذا قد يعني وجود خلل في البطارية نفسها أو في جهاز إعادة شحن البطارية بالسيارة (كالمولد مثلاً)، وهنا يتطلب الأمر فحص البطارية وباقي الأجزاء المتصلة بها وصيانتها في أسرع وقت.

فيما يلي خمس علامات تدل على أن أداء البطارية قد بدأ في الإنخفاض:

١- تجاوز البطارية لعمرها الإفتراضي

 في الظروف المثالية، عادة ما تدوم بطاريات السيارات من 3 إلى 5 سنوات، وهو عمرها الافتراضي كما أن لحالة الطقس أو المناخ والإستهلاك المستمر للطاقة وعادات القيادة دوراً هاماً في تحديد عمر البطارية، لذلك من الجيد الحذر ومتابعة أداء البطارية بانتظام.
 
٢- دوران بطيئ للمحرك

بمرور الوقت، ينخفض أداء المكونات الموجودة داخل البطارية وتصبح أقل فعالية، ونتيجة لذلك ستسغرق البطارية وقتًا أطول لتدوير المحرك وربما يتطلب الأمر الإنتظار لبعض الثواني الإضافية لتكرار المحاولة من جديد.
 
٣- أضواء السيارة خافتة أو ضعيفة

تعمل البطارية على تشغيل جميع الملحقات الكهربية والإلكترونية الموجودة بالسيارة، وإذا فقدت البطارية شحنتها، فستكون هناك صعوبة في تشغيل هذه المكونات بكامل طاقتها، وكلما زادت الأشياء التي قمت بتوصيلها أثناء القيادة كلما كان انخفاض الأداء أكبر أو أسرع.
 
٤- تآكل الأقطاب الكهربية وظهور المادة العازلة

هل لاحظت وجود مادة بيضاء غير شفافة على الأجزاء المعدنية من البطارية؟
تراكم هذه المادة البيضاء على الأقطاب الموجبة أو السالبة أعلى البطارية هي دليل لظهور مشاكل التآكل، والتي بدورها قد تؤدي إلى مشاكل في توليد الطاقة وانخفاض الجهد وتعطل بدء تشغيل سيارتك.
 
٥- حالة الطقس بشكل عام وتقلبات المناخ

تلعب درجات الحرارة المنخفضة أو العالية دوراً مهماً في تحديد عمر البطارية، حيث يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة الشديدة والبرودة إلى حدوث تضخم في البطارية وتصدعها.

ثالثا : كيف يمكنك العناية ببطارية السيارة

١- تجنب الرحلات القصيرة لما يترتب عليه من منع مولد السيارة من أخد الوقت الكافي لشحن بطارية السيارة.
 
٢- التأكد من أحكام تثبيت البطارية في مكانها المخصص بهيكل السيارة لمنع الإهتزاز أو تحرك البطارية من مكانها لمنع حدوث أي أضرار بالبطارية أو تولد تماس كهربي بالسيارة، كما يجب التأكد من توصيل كوابل البطارية بشكل محكم لمنع التسرب والتأكد من شحن البطارية.
 
٣- التأكد من ازالة كل الصدأ أو التآكل الذي قد يظهر على كوابل البطارية بعد استخدامها لفترات طويلة والذي يعمل كعازل يحول دون إعادة شحن البطارية عن طريق المولد.
لإجراء عملية تنظيف الأقطاب ينصح باستخدام مزيج من الباكينج صودا Baking soda والماء البارد مع استخدام الفرشاة لتنظيف وإزالة الصدأ المتراكم على هذه الأقطاب، يلي ذلك تنظيفها جيداً برذاذ الماء الخفيف ثم التجفيف وتوصيل الأقطاب لتصبح جاهزة للإستخدام.                                             
 
٤- التأكد من اطفاء كل الأضواء عند ركن السيارة ومغادرتها.
 
٥- المتابعة الدورية والتأكد من سلامة عمل باقي أجهزة السيارة ذات العلاقة بتوليد الكهرباء في السيارة (المولد) والتأكد من صلابة أحزمة الدوران بين المحرك والمولد، وأيضاً الإهتمام بعدم ارتخاء الكوابل الكهربية المتصلة بقطبي البطارية.
كل هذه الإحتياطات تعمل على تنظيم عملية شحن البطارية وقيام ملحقات الشحن بدورها المطلوب في المحافظة على البطارية وإطالة عمرها لتحقيق أقصى استفادة منها، أو على الأقل عدم خسارتها وما ينجم عن ذلك من مصاريف إضافية أنت في غنى عنها.

رابعا: علامات ضرورة تغيير البطارية للسيارة

 مع مرور الوقت تضعف البطارية مما يؤثر علي كفاءتها، وضرورة تغييرها للحافظ على السيارة والعمل بكفاءة، وهناك بعض العلامات التي تدل على ضرورة تغيير بطارية السيارة، وهى:

١- إيجاد صعوبة في تشغيل المحرك في الصباح الباكر، حيث يلاحظ السائق أن المحرك يأخذ وقت أطول لبدء التشغيل.
٢- إنارة لمبة البطارية في تابلو السيارة، والتي توجد من ضمن العلامات التحذيرية بالسيارة
٣- عند فحص البطارية انخفاض مستوى السائل بها، مما يدل على ضرورة تغييرها.
٤- انتفاخ البطارية من الجوانب بشكل ملحوظ، حيث تتسبب الحرارة الزائدة في انتفاخها.
٥- وجود أملاح متسربة أو متراكمة أعلى البطارية على قطبي التشغيل السالب والموجب.
٦- انتهاء العمر الافتراضي للبطارية والذي يتراوح بين 2-3 سنوات على الأكثر.
٧- عند تشغيل المحرك تظهر مشاكل تقطيع، ويلاحظ أنه يعمل بشكل جيد أحيانًا وأحيانًا يكون ضعيف.
٨- هناك دائما صعوبة في تشغيل المحرك في الأجواء الباردة، ولكن إذا تكررت المشكلة كل صباح فذلك يدل علي ضرورة تغيير البطارية.
٩- الإضاءة داخل السيارة وخارجها بدأت تضعف شيئا فشيئا، مما يدل على ضرورة تغيير بطارية السيارة.
١٠- ضعف عزم السيارة، وخاصة في أثناء صعود المرتفعات، مما يدل على ضرورة تغيير بطارية السيارة.

 

إقرأ أيضاً

 

علماء يطورون بطاريات للسيارات الكهربائية تشحن في ساعة واحدة